بثت مفوضية العون الإنساني السودانية، تطمينات مؤكدة حول الأوضاع الإنسانية والصحية والغذائية للمتأثرين من أم كرشولا والله كريم اللتين تعرضتا للهجوم الإجرامي، نتيجة للتدافع الإنساني من سائر ولايات السودان التي قامت بتسيير العديد من القوافل الإنسانية. وأعلن المفوض العام للعون الإنساني، د. سليمان عبدالرحمن، لدى حديثه للإذاعة السودانية، يوم الجمعة، أن عدد المتأثرين من الأحداث بلغ 32 ألفاً. وأوضح أن قوافل الولايات الإنسانية غطت الكثير من احتياجات المواطنين من كساء وغذاء ودواء وماء مضيفاً بأنه لا توجد إصابات أو وفيات أو وبائيات وسط المتأثرين. وقال إن هناك نوعين من أنواع الكوارث التي تتسبب في حدوث خلل في الأوضاع الإنسانية كوارث طبيعية "سيول وفيضانات"، كوارث من صنع الإنسان "النزاعات المسلحة"، والتي تحدث خللا إنسانياً سريعاً ومفاجئاً وبشكل أكثر مما هو متوقع وحجمه أكبر. وأشار إلى أن الأحداث الأخيرة في أم كرشولا وأم روابة أفرزت مباشرة حراكاً سكانياً نتيجة لاختلال الوضع الأمني، وأصبح هناك خطر يواجه حياة السكان الذين خرجوا لا يحملون معهم ممتلكاتهم وأموالهم طلباً للنجاة. وذكر سليمان، أن المواطنين اتجهوا ناحية الرهد أقرب مدينة آمنة لهم واستقبلت أكثر من 25 ألف نازح، أما بقية المناطق الأخرى أم روابة والسميح وبعض القرى حول جبل الداير استقبلت حوالى سبعة آلاف نازح، وبالتالي جملة المتضررين بلغت 32 ألف مواطن.