جدد الرئيس الأميركي باراك أوباما رسمياً أمس الثلاثاء، العقوبات الاقتصادية التي تفرضها الولاياتالمتحدة على السودان، وقال في رسالة الى الكونغرس إن تصرفات الخرطوم تشكل تهديداً مستمراً استثنائياً وغير عادي للأمن والسياسة الخارجية الأميركية. وقال في الرسالة: "قررت أن من الضروري الإبقاء على سريان مفعول العقوبات ضد السودان للرد على هذا التهديد". وجاء التمديد في أعقاب إعلان أوباما في وقت سابق هذا الشهر عن سياسة جديدة تتضمن مواصلة الضغوط على السودان مع عرض حوافز جديدة بهدف وضع نهاية للعنف في دارفور. ويخضع السودان لعقوبات أميركية جرى توسيعها على مراحل منذ أواخر عقد التسعينيات من القرن الماضي. وتضع واشنطنالخرطوم في قائمتها للدول الراعية للإرهاب، كما استهدفت عدداً من المسؤولين السودانيين بتجميد الأصول وحظر السفر. الحكومة السودانية تأسف " وزارة الخارجية السودانية أكدت أن القرار ليس من شأنه أن يسهم بأية درجة في دعم عملية السلام وحذرت من تهديده الأمن والاستقرار "من جانبها، أكدت الحكومة السودانية أن القرار الأميركي بتجديد العقوبات على السودان لم يكن مفاجئاً ولم يحمل جديداً غير أنه إجراء مؤسف. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية معاوية عثمان خالد، إن القرار ليس من شأنه أن يسهم بأية درجة في دعم عملية السلام وتحقيق الاستقرار في السودان، بل على العكس من ذلك فإنه يهدد السلام والاستقرار. وأضاف خالد ل(سونا) أن "الإدارة الأميركية التي أعلنت أخيراً ما أسمته استراتيجية تجاه السودان، كما أعلنت التزامها بتحقيق السلام والاستقرار في السودان، كان أمامها الآن فرصة كبيرة لتأكيد مصداقيتها وأنها تمتلك إرادة سياسية قوية لتنفيذ الأهداف التي أعلنت عنها، وذلك بالامتناع عن تجديد العقوبات واجترار الفصول المكررة من السياسات السابقة". العقوبات تقيد التجارة و" العقوبات تقيد تجارة واستثمارات الولاياتالمتحدة مع السودان وتمنع أشكال الملكية الحكومية السودانية كافة في الولاياتالمتحدة، وتحظر المعاملات مع الأفراد والكيانات التي تسهم في صراع دارفور "تقيد العقوبات تجارة الولاياتالمتحدة مع السودان والاستثمار في البلد الأفريقي، وتمنع أشكال الملكية الحكومية السودانية كافة في الولاياتالمتحدة، وتحظر المعاملات مع الأفراد والكيانات التي تسهم في الصراع في دارفور. وقال مسؤول بالبيت الأبيض ل"رويترز": "إن تجديد هذه العقوبات الصارمة دليل على التزام الولاياتالمتحدة المستمر بتحسين حياة الشعب السوداني". وأضاف قائلاً: "إذا تصرفت حكومة السودان لتحسين الوضع على الأرض وتعزيز السلام فستكون هناك حوافز وإذا لم تفعل فسيكون هناك تصعيد للضغوط من الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي". ولم تحدد الولاياتالمتحدة ما هي الحوافز التي قد تقدمها. ويرغب السودان في رفع العقوبات الاقتصادية الأميركية التي فرضتها عليه عام 1997 إدارة الرئيس بيل كلينتون، وتم تشديدها بعد عشر سنوات من قبل الرئيس السابق جورج بوش.