قتل ستة أجانب من موظفي الأممالمتحدة، عندما هاجمت عناصر من حركة طالبان استراحة للمنظمة الدولية في كابول اليوم، في حين أطلقت صواريخ على فندق مملوك لأجانب هناك، ما دفع مئة نزيل للدخول الى ملجأ. وكانت حركة طالبان توعدت بشن هجمات قبل جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة الأفغانية المقررة في السابع من نوفمبر المقبل. ووقع هجوم اليوم الأربعاء في الوقت الذي يدرس فيه الرئيس الأميركي باراك أوباما ما إذا كان سيرسل قوات إضافية الى أفغانستان. وقال المتحدث باسم بعثة الأممالمتحدة في أفغانستان أدريان أدواردز عن الهجوم على استراحة المنظمة الدولية: "العدد الآن هو ستة قتلى، وكلهم من موظفي الأممالمتحدة"، مضيفاً أن تسعة على الأقل أصيبوا في الهجوم. جنسيات المصابين غير معرفة " حركة طالبان قالت في رسالة نصية إن عدداً من عناصرها الانتحاريين احتجزوا عدداً من موظفي الأممالمتحدة رهائن في العاصمة كابول "ولم تتضح جنسيات المصابين في الحادث بعد، وذكرت الشرطة أن قوات أفغانية تبادلت إطلاق النيران لساعات مع المتشددين المتحصنين بالداخل. وتشير تقارير الى أن المهاجمين كانوا يرتدون زي رجال شرطة، لتأمين دخولهم الاستراحة. وفي وقت لاحق كان بالإمكان رؤية جثث داخل المجمع لثلاثة ممن يشتبه أنهم مهاجمون انتحاريون، وقد تمزقت، على ما يبدو، عندما فجروا المتفجرات التي كانت بحوذتهم. وأبلغ شرطي في الموقع "رويترز" قوله: "نعتقد أنهم المتشددون الباكستانيون". وصرح مسؤولون بأن إطلاق النيران توقف. ولكن إحدى الضيوف بالاستراحة ما زالت مفقودة وعملية البحث عنها جارية داخل المبنى الذي تغطيه آثار أعيرة نارية والذي لحقت به أضرار بالغة كما تهشمت نوافذه. وقالت حركة طالبان في رسالة نصية بالإنجليزية بعثت ل"رويترز" "عدد من المهاجمين الانتحاريين من طالبان احتجزوا عدداً من موظفي الأممالمتحدة رهائن في كابول". مخبأ تحت الأرض وأبلغ أجنبي مقيم في الفندق "رويترز" أن أكثر من مئة شخص هرعوا الى مخبأ تحت الأرض بعد الانفجارات، ولكنه لم يشاهد قتلى أو جرحى كما لم يكن هناك تصاعد دخان من المبنى الذي هوجم أيضاً في يناير/كانون الثاني عام 2008 عندما سقط ستة قتلى. وأغلقت قوات الأمن المنطقة بأكملها عند فندق سيرينا، وكذلك كل الشوارع المؤدية الى مبان حكومية رئيسية ودوت أصوات صافرات الإنذار في شتى أنحاء وسط العاصمة. وتعقدت جهود إرساء الاستقرار في أفغانستان جراء أسابيع من التوتر السياسي بسبب انتخابات الرئاسة التي جرت في أغسطس، وشابها تلاعب لصالح الرئيس الأفغاني حامد كرزاي، ما أدى الى إعلان إجراء جولة إعادة. وتصاعدت أعمال العنف في أفغانستان قبل جولة الإعادة.