خرج مؤتمر حقول النفط والطاقة الشمسية -الذي انطلقت فعالياته الثلاثاء بالعاصمة العمانية مسقط- بتأكيد جدوى استخدام الطاقة الشمسية في تعزيز إنتاج النفط الثقيل على المدى البعيد، رغم ارتفاع تكلفة استخدام الطاقة الشمسية مقارنة باستخدام الغاز. وأوضح المشاركون في المؤتمر أن الحاجة للطاقة الشمسية في عمليات استخراج النفط تأتي ضمن عمليات الاستعانة بتقنية بخار الماء الذي يتم حقنه في المكامن الجوفية العميقة للنفط الثقيل لتسهيل استخلاصه، في حين يتطلب تحضير البخار اللازم في الغالب الأعم استخدام الغاز. ويرى الخبراء أن الفرص متاحة الآن للاستفادة من المصادر الطبيعية للطاقة الشمسية بما يقود ولأول مرة بالخليج إلى الدمج بين النفط ومصادر الطاقة الشمسية، والتقليل من استهلاك الغاز داخل حقول استخراج النفط وتوجيه استخدامه في تطبيقات اقتصادية أخرى. واعتبر المهندس بشركة "أن تي أم" الهولندية جمال الساجد في حديثه ل"الجزيرة نت"، أن جدوى استخدام الطاقة الشمسية في الحقول النفطية برزت أخيراً بعد زيادة الطلب على الغاز الذي يستخدم بشكل أساسي في عمليات تعزيز إنتاج النفط في وقت زادت أسعار الغاز، مما أدى لإغلاق الكثير من محطات توليد الطاقة بأوروبا وخصوصاً بألمانيا. وأوضح الساجد في حديثه ل"الجزيرة نت" أن اللجوء إلى استخدام الطاقة الشمسية بالدول المنتجة للنفط الثقيل تفرضه ضرورة تخفيض تكلفة الإنتاج لاستخراج النفط المعزز بتقنيات أخرى إضافية كالغمر بالمياه أو الحقن بالبخار أو غيره.