وجّهت السلطة الإقليمية السودانية لدارفور، انتقادات لمعالجة الصراعات القبلية في الإقليم، عبر الجودية والديات، التي قالت إنها تحفز على مزيد من القتل، مطالبة بمراجعة الأمر، بتحقيق العدالة، وحسم أي مجموعات تسعى لزعزعة أمن واستقرار المواطنين. وأكد رئيس السلطة الإقليمية لدارفور، د. التيجاني سيسي، خلال مخاطبته المؤتمر السنوي لقيادات المجتمع المدني، وآلية المتابعة والتخطيط الاستراتيجي، الذي نظمته بعثة اليوناميد، يوم الإثنين، أكد اهتمامه بتحقيق العدالة والمصالحة بدارفور. مشيراً إلى الدور الذي تضطلع به المحكمة الخاصة بالنظر في القضايا المرفوعة، مبيناً أن السلطة الإقليمية، طلبت مراقبين من الأممالمتحدة، والاتحاد الأفريقي، للمحكمة الخاصة. وأضاف: "أمر العدالة يسير بصورة طيبة، حيث بدأت النيابة الخاصة في التحقيق في بعض الجرائم". وأشار إلى القرار الذي أصدره الرئيس البشير بإنشاء لجنتي العدالة والمصالحات، اللتين سيتم اختيار أعضائهما خلال الأيام القادمة، والاستعانة ببعض الخبراء، وتحديد المعايير المطلوبة. وشدد السيسي على أن تقوم الدولة بواجبها كاملاً في بسط هيبتها على الأرض، والحسم العسكري لأي متفلتين. تفاعل البعثة " شمباس: نريد مشاركة فاعلة ورؤية متفردة من منظمات المجتمع المدني حول السلام في دارفور " وفي السياق، جددت البعثة المشتركة للأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، العاملة بدارفور، التزامها بالعمل جنباً إلى جنب مع السلطة الإقليمية، وكافة تنظيمات المجتمع المدني بدارفور، من أجل تحقيق السلام المستدام بالإقليم. وقال رئيس بعثة اليوناميد، محمد بن شمباس، الممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، إن تفاعل البعثة المشتركة مع السلطة الإقليمية لدارفور، يمثل أساساً لتحقيق السلام. وأشار إلى أهمية انعقاد المؤتمر السنوي الأول لتلك المنظمات، والذي قال إنه يأتي في مرحلة مهمة جداً، وذلك لأنه منوط به السعي لإيجاد الأرضية المناسبة لبناء السلام بدارفور، بعد التوقيع على وثيقة الدوحة للسلام، بجانب أن المؤتمر يمثل فرصة للتحاور بين المكونات الدارفورية. وقال، نريد مشاركة فاعلة، ورؤية متفردة من منظمات المجتمع المدني، حول السلام في دارفور.