طلب السودان من الإدارة الأميركية تقديم النصح لأصدقائها في الجنوب، بوقف دعمهم للمتمردين وإيوائهم، والانسحاب من الأراضي السودانية، وأكد أنّ أية نصائح تقدّم للسودان لن تفيد بغير انسحاب الجنوب من الأراضي السودانية، وإيقاف دعم التمرد. وأصدرت وزارة الخارجية السودانية، يوم الأربعاء، بياناً أوضحت فيه، أن ما تناقلته بعض وسائل الإعلام الأميركية بأنّ القائم بأعمال السفارة الأميركية بالخرطوم، نقل للحكومة ما أسماه بقلق بلاده من قرار السودان بإغلاق أنبوب نفط الجنوب، يفتقر إلى الدّقة والمصداقية . وذكر البيان أنّ نقل الخبر على تلك الشاكلة، يفتقر للدّقة، إذ إنّ الصحيح هو أنّ وزارة الخارجية السودانية استدعت القائم بالأعمال الأميركي، حيث أبلغه السيد وزير الخارجية قرار الحكومة بإغلاق خط الأنابيب، وطلب منه أن ينقل ذلك إلى الحكومة الأميركية. رفض المداخلة " كرتي رفض أيّة مداخلة من القائم بالأعمال الأميركي بشأن موقف بلاده باعتبار أنّ الاستدعاء تمّ لغرض محدّد وليس للاستماع للنصائح الأميركية " وقال البيان إنّ السودان قد اتّخذ هذا القرار بعد أن استنفذ الجهود الدبلوماسية كافةّ، لإقناع حكومة جنوب السودان بكفِّ أذاها عن السودان، ووقف دعم المتمردين، وإيواء حركات دارفور. وجدّد مطالبة السودان لدولة الجنوب بضرورة الانسحاب من عدد من المواقع السودانية، التي تحتلّها قوات حكومة جنوب السودان. وكشف البيان عن محاولة قام بها القائم بالأعمال الامريكي، لشرح وجهة النظر الأميركية، إلا إنّ وزير الخارجية السوداني؛ علي كرتي رفض أيّة مداخلة من القائم بالأعمال، بشأن موقف بلاده، أو تقديم أيّة نصائح، باعتبار أنّ الاستدعاء تمّ لغرض محدد؛ هو إبلاغ موقف السودان من اتفاقية النفط، وليس للاستماع للنصائح الأميركية . وقال البيان:" إن كانت الولاياتالمتحدة منشغلة بالآثار السلبية لهذا القرار على حكومة جنوب السودان، فإنّ عليها تقديم النصح لأصدقائها في الجنوب، لوقف دعمهم وإيوائهم للمتمردين، والانسحاب من الأراضي السودانية، وبغير ذلك فإنّ قرار الحكومة بإغلاق أنبوب النفط سيظلُّ قائماً ومستمراً".