بدأت السلطات في سنار التخطيط لتشييد متحف لآثار السلطنة الزرقاء وتجميع ما تبقى للحقبة التاريخية التي مضى عليها أكثر من خمسمائة عام، واقترحت تكوين ثلاث لجان فنية وعليا ومالية لمتابعة الأمر وإنزاله بسرعة على أرض الواقع. وقال المؤرخ والأكاديمي بروفيسور يوسف فضل حسن الأستاذ بمعهد الدراسات الأفريقية والآسيوية للشروق في فقرة "ضيف الصباح" اليوم الأحد، إن منطقة سنجة بولاية سنار تحتفل هذه الأيام بمناسبة مضي خمسمائة عام على السلطنة الزرقاء. وأوضح أنها درجت على الاحتفال بهذه المناسبة، وأقامت ندوات ثقافية وليالي شعرية وتمثيليات تاريخية. وأشار الى أن السلطات هناك طلبت الاحتفال بالمناسبة بصورة أعمق من ذلك، وخططت لبناء وتشييد متحف كبير يضم آثار هذه الحقبة والعمل على تجميع ما تبقى منها لتعريف أهل المنطقة بتاريخهم. سلسلة اجتماعات بالولاية " السلطنة الزرقاء جمعت بين المجموعات الأفريقية الأصيلة وبين العرب الوافدين، وجسدت أول تجربة للتعايش بين العرب والأفارقة لأكثر من 300 عام "وأضاف المؤرخ السوداني أنهم انتظموا في اجتماعات مطولة مع والي الولاية أحمد عباس بخصوص هذا الأمر للتفاكر حول إمكانية إنزاله على أرض الواقع في أقرب فرصة. وقال إن الوالي أعقب الاجتماعات بتخصيص قطعة أرض لتشييد المتحف. وأضاف: "اتفق القائمون بالأمر على تشكيل ثلاث لجان فنية ومالية وعليا لرعايته والتفرغ له". وتابع أن الوالي شدد على أهمية إشراك الأهالي في تشييد المتحف بجانب مجموعة من المؤرخين. وأشار الى أن السلطنة الزرقاء جمعت بين المجموعات الأفريقية الأصيلة وبين العرب الوافدين، وجسدت أول تجربة للتعايش بين العرب والأفارقة لأكثر من 300 عام. وأشار فضل الى أن تلك الفترة أدت الى استقرار البلاد وازدهار التجارة وانتشار الإسلام.