قال حزب المؤتمر الوطني، إن تصريحات زعيم الحركة الشعبية سلفاكير ميارديت رئيس حكومة الجنوب المؤيدة للانفصال، جاءت في توقيت غريب وغير مناسب، متهماً الحركة بالعمل لقطع الطريق على قيام الانتخابات والقفز مباشرة الى مرحلة الاستفتاء. وأوضح أمين العلاقات السياسية في الحزب بروفيسور إبراهيم غندور في تصريحات للشروق أمس السبت، إن اللجنة السياسية المشتركة بين حزبه والحركة الشعبية ستخضع التصريحات في اجتماعها القادم للنقاش لمعرفة أسبابها ومغزاها. وأكد أن تفاصيل الاجتماع ستكون سرية بقصد إبعادها عن الأجهزة الإعلامية. واعتبر أن التناول الإعلامي لمثل هذه القضايا يضر بسيرها. واتهم غندور الحركة الشعبية بالسعي لقطع الطريق على قيام الانتخابات في موعدها المضروب في شهر أبريل المقبل والقفز مباشرة الى مرحلة الاستفتاء التي تبقى لها أكثر من عام. كرت ضغط مقابل تنازلات " سلفاكير قال لجنوبيين في كلمة ألقاها أمام قداس أقيم بكاتدرائية القديسة تريزا في جوبا أمس السبت إذا أردتم التصويت لاستقلال الجنوب فستصبحون عندئذ أحراراً في بلد مستقل "ورأى القيادي بالمؤتمر الوطني أن الحركة الشعبية تستخدم خيار الوحدة كرت ضغط ضد المؤتمر الوطني لتحقيق أجندة ذاتية خاصة بها. وقال إننا لا ننظر لتصريحات سلفاكير على أنها تتناقض مع تمسكه في السابق بخيار الوحدة، لكن ننظر الى توقيتها الذي جاء متزامناً مع مرحلة التسجيل الانتخابي، ومع حوار كثيف بين الشريكين حول قانون الاستفتاء. وأضاف: "الحركة تريد من المؤتمر الوطني الذي يحرص على تحقيقها لتقديم أكبر تنازل ممكن في قضايا لا تقبل التنازل". وقال غندور إن هناك تيارين داخل الحركة الشعبية أحدهما حريص على الانفصال والآخر حريص على الوحدة، لكنه الأخفض صوتاً. وكان سلفاكير قال في كلمة ألقاها أمام قداس أقيم بكاتدرائية القديسة تريزا في جوبا أمس السبت: "إذا أردت التصويت لاستقلال الجنوب فستصبح عندئذ حراً في بلد مستقل"، الأمر الذي اعتبر التحريض العلني الأول من نوعه على الانفصال.