أرجع رئيس الجمهورية عمر البشير، تعثر إصلاح علاقات السودان مع الغرب، لتناقض مطالبه مع أفعاله، خاصة فيما يتعلق بإنهاء النزاعات والاقتتال في دارفور والمنطقتين. وقال الغرب يدعونا لوقف الحروب كشرط لإصلاح العلاقات، وفي ذات الوقت يؤجّجها. وجدد رئيس المؤتمر الوطني عمر البشير لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية، يوم الجمعة، أعمال مجلس الشورى القومي للمؤتمر الوطني، رفْض السودان القاطع لدخول منظمات أجنبية، بدعوى تقديم المساعدات في مناطق النزاعات بالنيل الأزرق وجنوب كردفان، عازياً ذلك لتفادي التجارب السابقة، مضيفاً نحن من سيتعامل مع مواطنينا، ولا نسمح بجهة أخرى للتعامل معهم، لأننا نعرف أهدافهم . ودعا البشير، للانتباه للرابط بين الصراعات القبلية، التي وصفها بأنها من أكبر التحديات التي تشكل قلقاً وشاغلاً للحكومة، في ظل المؤامرات التي تحاك ضد الوطن بغرض تفتيته، وزرع الفتنة بين مكوناته. إنهاء النزاعات القبلية " الرئيس ينبّه قيادات وقواعد الحزب إلى أن المؤتمر الوطني لا يعمل من أجل كسب الانتخابات كل أربع سنوات، وإنما يعمل من أجل بناء دولة " ووجّه الرئيس، قيادات المؤتمر الوطني، وهم يمثلون كل مكونات وقبائل الشعب السوداني، بالعمل الجاد من أجل إنهاء النزاعات والاقتتال القبلي الذي وصف بعض أسبابه ب "التافهة التي لا ترقى لإراقة دم شخص واحد دعك عن ذهاب أرواح العشرات من الشباب والرجال والأطفال والنساء من الآمنين". وأكد البشير "أن النزاعات غير بعيدة عن التآمر الآخر، منوهاً إلى وجود أيادٍ وعناصر داخل هذه القبائل تعمل على إشعال هذه النيران بمقابل معروف، وأضاف لو رجعنا لأسباب كل الصراعات السابقة نجد أن أسبابها أسباب تافهة ولا ترقى لمقتل شخص واحد.. والناس يقتلوا فيها بالمئات". كما دعا البشير، القوى السياسية الوطنية، للعمل الجاد والاستعداد لخوض الانتخابات العامة القادمة، بدلاً عن التعويل على إسقاط الحكومة عبر تظاهرات، تنتظر أن تنحاز إليها القوات المسلحة. ونبّه قيادات وقواعد الحزب إلى أن المؤتمر الوطني لا يعمل من أجل كسب الانتخابات كل أربع سنوات، وإنما يعمل من أجل بناء دولة، وقيادة كل النشاط في الدولة، الرياضي والثقافي والاقتصادي والسياسي. وأكد سعي الدولة لاستيعاب كل القوى السياسية الوطنية، للمشاركة في إعداد الدستور الدائم للبلاد، حتى يكون معبّراً حقيقياً عن إرادة الشعب السوداني.