أكد الجانبان السوداني والصيني، على الشراكة العميقة القائمة بينهما، في مختلف مجالات التعاون المشترك، وذلك في مستهل جلسات الحوار الاستراتيجي رفيع المستوى، الذي انطلق يوم الثلاثاء، بمدينة شنغهاي الصينية، بورشة مشتركة، خاصة بتأهيل الكوادر الحزبية. وشدد مساعد الرئيس السوداني نافع علي نافع، خلال كلمته في مفتتح الحوار، على ضرورة أن يمضي التعاون السوداني الصيني، وفق الرؤية التي تضمن استمرار الشراكة الاستراتيجية بين الدولتين. وقال يجيء انعقاد هذه الورشة في توقيت هام، دخلت فيه العلاقات بين حزبينا وبلدينا، مرحلة جديدة، يشهد فيها العالم تقلبات سياسية واقتصادية كبيرة. ولفت إلى أن هذه التقلبات، تحتم علينا التعاون والتنسيق، وإجراء تبادل الخبرات، والزيارات رفيعة المستوى. واعتبر نافع، أن مثل هذه الورش، تتيح الفرص لتبادل الآراء بشكل معمق، حول ترقية وتعزيز العلاقات بين الحزبين والبلدين، وكذلك لتلاقح الأفكار من أجل الخروج بنتائج طيبة، تعود بالفائدة العظيمة على شعبي البلدين. روح العلاقات ومن جانبه، جدّد نائب وزير دائرة العلاقات الخارجية الصينية لي جين جون، التأكيد على موقف بلاده الداعم للسودان، واستكمالها لأجندة الحوار البنّاء بينها والسودان. وقال إن الصين تعي جيداً ماهية علاقاتها مع السودان، وتضع في الاعتبار جميع المتغيرات الراهنة، وهذا الحوار من صميم العمل المشترك، الذي يحفظ روح العلاقات الاستراتيجية بين البلدين". ومن جانبه أوضح وزير الصناعة السوداني عبدالوهاب محمد عثمان، في تصريخ خاص ل "الشروق" أن الورشة بحثت الأداور التي يمكن أن يقوم بها الحزب، في دفع الاستثمارات بين البلدين، بالتركيز على المحاور الزراعية. وأشار إلى أن الجانبين السوداني والصيني، اتفقا على أن يكون هناك عمل ميداني لتطوير القطاعات الزراعية والإنتاجية. ووصف عثمان، دولة الصين، بالحليف الاستراتيجي، مؤكداً أن السودان يسعى لجذب المزيد من الاستثمارات الصينية إلى البلاد، في إطار انفتاح الصين نحو أفريقيا. وتضمنت فعاليات اليوم الأول، جولة بمصنع للطائرات التجارية بالسودان. وستتواصل الأربعاء، فعاليات الحوار الاستراتيجي الذي سيختتم بتوقيع عدد من الاتفاقيات، ومذكرات التفاهم المشترك، في عدد من مجالات التعاون.