قال أمين التعبئة بالمؤتمر الوطنى حاج ماجد سوار إن مواقف الحركة الشعبية الأخيرة تمثل تنفيذاً للمقررات غير المعلنة لمؤتمر جوبا لتصوير الواقع السياسى بغير المستقر، فيما يتوقع عرض الموازنة على البرلمان السوداني غداً. وأكد حاج ماجد أن مواقف الحركة الشعبية بمقاطعة البرلمان وغيابها عن جلسة مجلس الوزراء إنما هى تنفيذ للمقررات غير المعلنة لمؤتمر جوبا والتى تهدف لتصوير الواقع السياسى بغير المستقر، ما يترتب عليه تأجيل الانتخابات، وأضاف أن هذه المواقف لا تصب في مصلحة الشراكة بين المؤتمر الوطني والحركة والاستقرار السياسي على حد سواء. من جهته، قال نائب الأمين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان إن وزراء الحركة قاطعوا جلسة مجلس الوزراء التي شهدت مناقشة الموازنة بعد أن طلبت الحركة إرجاء مناقشة الموازنة إلى حين الاتفاق على حزمة من القوانين المختلف عليها. في غضون ذلك، طالبت بعض القوى السياسية الشريكين بإعمال الحوار من أجل معالجة الخلافات والقضايا العالقة، وأكدت أن الشريكين قادران على تجاوز خلافاتهما لعامل التمرس الذي اكتسبه الطرفان طوال السنوات التي تلت توقيع اتفاقية السلام. يذكر أن حكومة الجنوب التي تقودها الحركة الشعبية نظمت مؤتمراً للقوى المعارضة بعاصمة الجنوب جوبا في أكتوبر الماضي، وهو ما اعتبره المؤتمر الوطني تحالفاً ضده.