انتقد الأمين العام للحركة الشعبية الحزب الحاكم في جنوب السودان؛ باقان أموم لأول مرة، وبصورة علنية، الرئيس سلفاكير ميارديت، واصفاً قرار توقيف وزير مجلس الوزراء؛ دينق ألور، والمالية كوستا مانيبي، بالخاطئ، وأنه تم بدوافع سياسية. وقال أموم في مؤتمر صحفي، عقده في جوبا، إن ماقام به الرئيس كير، يترك المجرم بدون عقوبة، ويوجه التهم لضحايا آخرين. وأضاف "إن الوزير الذي صادق على المال الذي تم تحويله، هو شخص آخر، فكيف تسحبون الحصانة من الوزير كوستا، وتتركون الرجل الذي قرر ووقع على التحويل؟". وتابع "أنا اتفق مع كوستا بأن المسألة هي مسالة سياسية"، منتقداً -بحسب صحيفة سودان تربيون الالكترونية- ما وصفه بالإيقاع بإشخاص يعتبرون خصوماً سياسيين، بينما يترك المجرمون الحقيقيون. وحذر أموم من أن الاتهامات المدفوعة سياسياً، يمكن أن تخلق عدم ثقة، وتوتراً قبلياً في الجنوب. ويعد هذا الانتقاد لقرار وقف الوزيرين، هو الأول من نوعه من مسؤول حزبي رفيع في جنوب السودان، حيث يعتبر الرجلان الموقوفان من المعارضين لحصول كير على فترة رئاسة جديدة في الحزب الحاكم والدولة. من جهته قال المتحدث باسم الحركة الشعبية بالجنوب؛ يان ماثيو إن هناك محاولاتٍ، يؤسف لها من القيادة، لتجنب عقد مؤتمر عام للحركة، يتم عبره انتخاب قيادة جديدة.