اشترط رئيس حكومة الجنوب زعيم الحركة الشعبية سلفاكير ميارديت، على الشمال تطوير الجنوب وإعطاء قيادات الحركة أدوات تجعلهم يحثون الجنوبيين على التصويت لخيار الوحدة في الاستفتاء. وجاءت تصريحات سلفاكير أثناء تفقده مراكز تسجيل الناخبين بجوبا. وأصدرت وزارة شئون الرئاسة في حكومة جنوب السودان بياناً أوضحت فيه أن الخيار المفضل للحركة الشعبية هو الوحدة على أسس جديدة. وقال البيان إن ما صدر عن سلفاكير بشأن تحريضه شعب الجنوب على الانفصال، ما هو إلا مجرد نقل حرفي لما أعلنه زعيم الحركة الراحل جون قرنق في رمبيك، حيث قال إن الوحدة تجعلهم مواطنين من الدرجة الثانية وفقاً للأسس التي أرستها اتفاقية السلام الشامل. سلفاكير في مراكز التسجيل " سلفاكير أكد أن الوحدة والانفصال نصت عليهما اتفاقية السلام، وبالتالي فإن الحديث عن الانفصال يجب أن لا يثير الآخرين "وجدد سلفاكير الثلاثاء لدى تفقده عدداً من مراكز تسجيل الناخبين في مدينة جوبا، دعوته لمواطني الجنوب بضرورة تسجيل أسمائهم في هذه الحملة التي وصفها بالمهمة للمشاركة في تحقيق الأهداف الاستراتيجية لبناء الديمقراطية في السودان. وأكد رئيس حكومة الجنوب أن الوحدة والانفصال نصت عليهما اتفاقية السلام لكن رغم ذلك هناك من يثور عند الحديث عن الانفصال. وأشار إلى أن الوحدة لها ثمن وهي اختيارية من الجنوبيين، مطالباً الشمال بالعمل على تنمية الجنوب وإعطاء قيادات الحركة الشعبية الآليات والأدوات التي تمكنهم من حث الجنوبيين على الوحدة، وزاد: "إذا تحدثنا عن الوحدة الآن سيقول الجنوبيون إننا بعنا وقبضنا ثمن ذلك أموالاً من الشمال". تصريحات عابرة من جانبه، قال القيادي في المؤتمر الوطني إبراهيم غندور لقناة الشروق أمس، إن اتفاق السلام نص بوضوح على أن يعمل الشريكان من أجل الوحدة لكن الحركة تعمل الآن للانفصال، وأبدى أمله في أن تكون تصريحات سلفاكير بشأن التحريض على الانفصال عابرة، أملتها الظروف الداخلية للحركة والضغوط الخارجية والانتخابات. وتأسف غندور على تصريحات سلفاكير، وقال إنه "أمر مؤسف أن نعلق على حديث الرجل الثاني في الحكومة"، وأكد أن الشمال عمل على تنمية بترول الجنوب، موضحاً أن اتفاق السلام منحهم 50% من عائداته، وقال: "نحن نتساءل أين تذهب هذه الأموال ولم المانحون لا يلتزمون بتعهداتهم حيال الجنوب". وأفاد أن "وحدة الأسس الجديدة" التي تنادي بها الحركة هي أنها تريد سوداناً علمانياً تحكمه، لكن الانتخابات هي ما سيحدد ذلك. وعزا التصريحات الى وجود تيارات انفصالية داخل الحركة لم يكن من بينها سلفاكير، وأضاف: "وربما تكون مناورات بسبب خلافات الشريكين حول قانون الاستفتاء".