مدد المبعوث الأميركي إسكوت غرايشون زيارة الى السودان كان مقرراً أن تنتهي أمس الثلاثاء من دون ذكر الأسباب، والتقى اليوم نائب الرئيس علي عثمان محمد طه، وتناول اللقاء القضايا الخلافية بين شريكي الحكم في البلاد. وقال مراقبون سياسيون إن تأجيل سفر غرايشون أمر متوقع في ظل التعقيدات السياسية القائمة هذه الأيام، ما جعلت مهامه أكثر صعوبة. وواصل المبعوث مباحثاته اليوم مع الشريكين بغية التوصل لنقاط التقاء حول القضايا العالقة بخصوص تنفيذ اتفاقية السلام الشامل الموقعة في كينيا عام 2005. وقال القيادي بالمؤتمر الوطني أمين حسن عمر إن المباحثات مع غرايشون تطرقت لملاحظات الحكومة حول الاستراتيجية الأمريكية تجاه السودان. وأكد أن الحكومة سترفع لواشنطن في الأيام القادمة وجهة نظر متكاملة بشأنها. ردود إيجابية على مقترحات وأعرب غرايشون في وقت سابق عن أمله في أن يجد ردوداً إيجابية من الطرفين بشأن المقترحات التي تقدم بها لهما في بداية زيارته. وأوضح المبعوث أن زيارته للسودان تهدف لإحداث تقدم في القضايا العالقة بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية. ويذكر أن شريكي الحكم يعيشان حالة من التوتر بسبب مقاطعة الحركة الشعبية لأعمال البرلمان، ملقية شروطاً محددة لعودتها من بينها جدولة القوانين التي أسمتها بالمقيدة للحريات. وبدأت الحركة خطاً جديداً تجاهر خلاله برغبتها في الانفصال منذ أن أطلق زعيمها سلفاكير ميارديت تصريحات وصفت بالانفصالية. وسار وزير الخارجية دينق ألور أمس على ذات النهج عندما قال إن أغلبية الجنوبيين تريد الاستقلال خلال الاستفتاء القادم.