قال سفير السودان في جنوب السودان، د. مطرف صديق، يوم الخميس، إن الأحوال الأمنية في مدينة جوبا عاصمة الجنوب هادئة ومستقرة بعد قرارات الرئيس سلفاكير ميارديت الأخيرة، وإن أحوال جميع السودانيين الموجودين هناك بخير وأمان. وأبلغ صديق وكالة السودان للأنباء، عبر اتصال هاتفي من جوبا، أن الأوضاع في جوبا تسير بصورة طبيعية وسط ترقب للحكومة الجديدة التي من المتوقع تشكيلها خلال أيام، بعد صدور مرسوم جمهوري قضى بحل الحكومة السابقة. وانتشرت وحدات من الجيش والشرطة العسكرية في مواقع كثيرة في جوبا عاصمة جنوب السودان. وأقال سلفاكير نائبه رياك مشار كما أوقف الأمين العام للحركة الشعبية الحزب الحاكم باقان أموم وأحاله للتحقيق، بسبب انتقاده العلني للحكومة وإعلان نيته الترشح للرئاسة ضد كير. انتشار أمني " اتيم قرنق يقول إن باقان وقيادات الحركة هم من أعطوا الرئيس نفسه في الحزب حق استخدام سلطات الحزب لانعدام المؤسسية" أن الحركة الشعبية كانت فيها ثلاث مجموعات في الفترة الماضية " ولا تزال جوبا تشهد انتشاراً أمنياً كثيفاً من الجيش والشرطة حول المباني الاستراتيجية للحكومة، بينما تباينت الآراء في الأوساط السياسية حول القرارات الأخيرة. وقال زعيم الأغلبية في برلمان جنوب السودان أتيم قرنق، إنه يفضل انقسام الحزب الحاكم في هذا التوقيت. وأضاف بحسب صحيفة "الشرق الأوسط" الصادرة الخميس "إذا انقسم الحزب الآن فهو أفضل لنا حتى لا نحمل جراحاً لا تندمل لفترة طويلة ويصيب الحزب الترهل والفساد أكثر مما هو موجود". ودافع قرنق بقوة عن قرارات سلفاكير، قائلاً إنها صائبة ومطلوبة ودستورية. وقال: "إن باقان وقيادات الحركة هم من أعطوا الرئيس نفسه في الحزب حق استخدام سلطات الحزب لانعدام المؤسسية"، مشيراً إلى أن الحركة الشعبية كانت فيها ثلاث مجموعات في الفترة الماضية، الأولى لرئيسها سلفاكير، وأخرى بقيادة نائبه رياك مشار، والثالثة يقودها أموم. مؤسسات الحزب " زعيم الأغلبية ببرلمان الجنوب يستبعد لجوء القيادات المبعدة إلى استخدام العنف وسيلةً لرفض القرارات، ويقول من يذهب إلى الحرب في هذه الدولة لن يحكمها إطلاقاً في المستقبل " وقال أتيم قرنق، إن مجموعتي مشار وباقان، إلى جانب ربيكا قرنق أرملة مؤسس الحركة د. جون قرنق، أعلنت من خارج مؤسسات الحزب أنها تسعى للترشح في منصب الرئيس في الانتخابات القادمة. وأضاف: "لذلك سبقهم سلفاكير بقراراته التي أعلنها بإحالة باقان إلى التحقيق وتجميد نشاطه.. بمعنى أنه تغدى بهم قبل أن يتعشوا به". واعتبر قرنق أن مظاهر الوجود الأمني في جوبا أمر طبيعي في دول العالم الثالث لتأمين المناطق والمؤسسات المهمة وحتى لا تحدث فوضى من بعض الذين يسعون إلى الانفلات. واستبعد لجوء القيادات المبعدة إلى استخدام العنف وسيلةً لرفض القرارات، وقال: "من يذهب إلى الحرب في هذه الدولة لن يحكمها إطلاقاً في المستقبل".