يتحضَّر مرضى السكري إلى صوم شهر رمضان بكثير من الترقب والقلق خوفاً على صحتهم على الرغم من رغبتهم باتمام تلك الفريضة في كل عام، لكن من الناحية الصحية لا يصعب عليهم الصوم طالما أنهم يتبعون الإرشادات الطبية والغذائية الصحيحة. ويوصي الأطباء غالباً بتناول المريض للدواء مع وجبة الإفطار في حال أنه يتناول جرعة واحدة في اليوم وعند السحور في حال تناوله لجرعتين من العلاج. ولا يحبذ الصوم للمرضى ممن يحتاجون إلى حقن الأنسولين مرتين في اليوم أو أكثر في أوقات محددة لتعويض نقص الأنسولين، وتجنب تبعات اضطراب (ارتفاع وانخفاض) السكر في الدم. وعلى مرضى السكري الالتزام في تناول ثلاث وجبات أو أكثر بدءاً بالإفطار والسحور وتمرير وجبة خفيفة بينهما، وعليهم التوازن في تناول الأطعمة المفيدة والمنوعة مثل الكربوهيدرات الصحية، كالفواكه، الخضروات، الحبوب الكاملة (القمح الكامل)، البقوليات (الفول، البازلاء، العدس، الحمص،( ومنتجات الحليب القليلة الدسم. وكذلك الإكثار من الأطعمة الغنية بالألياف، وهي غالباً لا تسبب ارتفاعاً حاداً بالسكر في الدم عند تناولها. مثل الخضار، الفواكه (تفاح، قريب فروت، إيجاص، خوخ مجفف) المكسرات النية (فستق، كاجو) البقوليات (الحمص، فاصوليا، الفول، البازلاء، العدس)، دقيق القمح الكامل، نخالة القمح، والشوفان. ولا بد من تناول الأسماك غير المشبعة بالدهون.