توصل مسؤولون عسكريون وأمنيون من السودان وجنوب السودان لاتفاق يقضي بوقف دعم، ومنع عبور الحركات والجماعات المسلحة، وأي دعم إلى أراضي الدولة الأخرى. واتفقوا في اجتماع بجوبا الأربعاء على تكوين فريق للتحقق من الخروقات بين البلدين. واتفق الطرفان في الاجتماع الثاني للجنة الأمنية المشتركة بين السودان ودولة جنوب السودان على الإنسحاب وإعادة انتشار القوات على طول الحدود وفقاً للخارطة المقدَّمة من الوساطة الأفريقية. وقررت اللجنة انعقاد الاجتماع الثالث لها بالخرطوم في 15 أغسطس الجاري. وجدد ممثلو السودان وجنوب السودان التزام دولتيهما بوقف كافة أشكال الدعم والإيواء للحركات والجماعات المسلحة من خلال إجراءات محددة تمت كتابتها في وثيقة مشتركة بين ممثلي الدولتين، أبرزها: الوقف الفوري للدعم والإيواء للحركات ومنع عبور أيٍّ من الحركات والجماعات المسلحة وأي دعم إلى أراضي الدولة الأخرى، ومنع إصدار وثائق السفر لمنتسبي الحركات وعدم إيواء العناصر التي تؤثر على الأمن في البلدين. وضوح وجدية " اجتماعات جوبا دعت لتوجيه الإعلام العسكري وحث أجهزة الإعلام الأخرى بالخرطوم وجوبا على التناول الإيجابي للقضايا بما يخدم المصالح العليا للبلدين " وأشار مقرر اللجنة الأمنية المشتركة، د. المعز فاروق، إن الاجتماعات اتسمت بالوضوح والجدية والإرادة القوية والرغبة القوية في معالجة كافة القضايا والشكاوى تعزيزاً وتحقيقاً للمصالح الاستراتيجية بين البلدين. وأقرت اللجنة الأمنية المشتركة بحسب البيان الختامي الصادر في نهاية الاجتماعات التي عقدت يومي 30 و31 من يوليو المنتهي، على إدامة التواصل بين رؤساء الاستخبارات وقادة الأجهزة الأمنية في البلدين عبر الملحقين العسكريين ومندوبي الأجهزة الأمنية. وترأّس الجانب السوداني رئيس هيئة الاستخبارات الفريق ركن صديق عامر حسن، كما رأس جانب جنوب السودان، اللواء الركن مادبول مدير استخبارات الجيش الشعبي. ووافق الطرفان على تكوين الفريق الميداني المشترك للتحقق من أي خروقات للاتفاقيات الموقعة بين البلدين، كما تم الاتفاق على إجراءات ومرجعيات عمل الفريق الميداني المشترك، وأوصى البيان الختامي الآلية السياسية الأمنية المشتركة بتفعيل الآليات ذات الصلة، لجنة مراقبة الحدود واللجنة الخاصة بمنطقة 14 ميل. ودعت التوصيات في البيان لتوجيه الإعلام العسكري وحث أجهزة الإعلام الأخرى بالبلدين على التناول الإيجابي للقضايا والاهتمامات المشتركة بما يخدم المصالح العليا للبلدين.