قرّرت حكومة ولاية الخرطوم، يوم السبت، توفير طائرات لتوزيع المواد الغذائية والإيوائية، وإسقاطها جواً للمناطق التي عزلتها السيول، وأصبح الوصول إليها أو الخروج منها براً، أمراً مستحيلاً خاصة مناطق بشرق النيل، ودفعت الولاية بقوارب بلاستيكية لإنقاذ المواطنين المحاصرين. وعقد مجلس حكومة الخرطوم، جلسة طارئة استمرت منذ مساء الجمعة حتى صباح السبت، برئاسة والي الخرطوم د. عبدالرحمن الخضر. واستمع المجلس الى تقارير ميدانية عن المناطق المتأثرة، اشترك في تقديمها وزير التخطيط والبنى التحتية الرشيد فقيري كرئيس للجنة العليا لطوارئ، ومعتمدو المحليات. وقرر المجلس بعد أن تأكد له أن معدل الأمطار أكبر من عام 1988م تكوين خمس مجموعات عمل على رأس كل مجموعة وزير، تتولى جميعها درء الآثار السالبة التي خلفتها الأمطار والسيول بالولاية. درء الآثار " الخضر صرح بأن الولاية دفعت منذ مساء الجمعة بقوارب بلاستيكية لإنقاذ المواطنين المحاصرين خاصة في منطقة الكرياب ومرابيع الشريف " وحدد المجلس، مهام المجموعات لدرء آثار السيول والأمطار، بتوفير الخدمات الصحية والغذائية والكهرباء وتوزيع الآليات والمعدات والطلمبات لشفط المياه من الميادين والمنخفضات والبرك إلى المصارف الرئيسية. من جانبه قام والي الخرطوم عقب الاجتماع بجولة واسعة استقل فيها طائرة مروحية وقف من خلالها على حجم السيول التي غمرت مناطق واسعة من محلية شرق النيل، وتأكد أن أكثر المواقع تضرراً هي مناطق (مرابيع الشريف، والكرياب، وأم ضواً بان. وأجزاء من وادي سوبا، والشيخ الأمين، وقرى رام الله) وأضاف الخضر أن الولاية دفعت منذ مساء الجمعة بقوارب بلاستيكية لإنقاذ المواطنين المحاصرين خاصة في منطقة الكرياب ومرابيع الشريف، مشيراً الى أن المتابعات تؤكد حتى الآن أن المناطق الأكثر تأثراً الى جانب شرق النيل، هي منطقة الفتح بكرري ومنطقة أمبدة.