قالت الهيئة العامة للإرصاد السودانية، إنه يتعيَّن على السلطات في المركز والولايات التهيؤ والاستعداد لما هو أسوأ مما شهدته الأسابيع المنصرمة من أمطار وسيول، قاطعةً أن تأخر الخريف حتى نهاية يوليو أعطى مؤشراً للبعض بعدم نجاحه. وقال خبير الإرصاد بالهيئة عبدالله خيار في تصريح ل"لشروق"، إن ثمة متغيراتٍ طرأت على خارطة توزيع الأمطار على نحو جافى ما كان يحدث في السابق. وأكد أن حزام الأمطار يتمركز بشكل كبير ما بين شمال عطبرة إلى ما بعد ولاية الجزيرة. ودعا خيار لاتخاذ أقصى درجات الحذر والاحتياط من قبل المواطنين والسلطات لمواجهة الظروف المقبلة. من جانبه، قال مسؤول منظمات المجتمع المدني بالمجلس الأعلى للدفاع المدني عمار عشميق، إن المنظمات الوطنية لن يكون بمقدورها سد كافة الثغرات التي تعجز فيها الدولة من الاستجابة لاحتياجات متأثري السيول والأمطار بالسودان. وأضاف: "أن المنظمات وارتكازاً على علاقاتها من نظيراتها في المحيطين الإقليمي والدولي ستسعى لذلك". وأشار عشميق إلى أهمية العمل والتنسيق المحكم بين المنظمات ومؤسسات الدولة وفق خارطة دقيقة لتوزيع المساعدات الإنسانية لتجنب الازدواجية في آليات العمل.