اتفق المؤتمر الوطني والحركة الشعبية على إزالة أسباب حالة التوتر والمواجهات بينهما، ووقف التصعيد الإعلامي، والعمل على ابتدار حوار بناء وصريح، يهدف لخلق إجماع وطني حول قضايا الوطن المصيرية. وأقر الطرفان مواصلة الاجتماعات الثنائية. وقرر اجتماع اللجنة السياسية الذي عقد ظهر الأحد بالخرطوم، برئاسة نائب رئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه، ونائب رئيس حكومة الجنوب رياك مشار، قرر مواصلة اللقاءات الثنائية ابتداءً من اليوم الاثنين، لقناعة الطرفين بضرورة مواصلة الحوار الإيجابي والمستمر للوصول إلى حلول سريعة. وأكد مساعد الرئيس السوداني نافع علي نافع نائب رئيس المؤتمر الوطني في تصريحات صحفية عقب الاجتماع، أن الاجتماع أمن على قناعة الطرفين باستمرار الحوار الإيجابي والمثمر للوصول الى حلول للمسائل المعلقة، حتى وإن ظلت بعض التباينات. أجواء إيجابية وقال نافع إنه ليس من المصلحة نقل هذه التباينات لأجهزة الإعلام. من جانبه نادى الأمين العام للحركة الشعبية باقان أموم بضرورة خلق أجواء إيجابية حتى تكون الانتخابات المقبلة حرة ونزيهة، مؤكداً اتفاق الطرفين على تكملة تنفيذ اتفاقية السلام. وأشار أموم إلى ضرورة خلق أجواء لعمل متواصل حتى تتم إجازة قوانين الاستفتاء والمشورة الشعبية، ومسألة أبيي، وضرورة العمل لإعادة بناء الثقة وبلورة إجماع وطني حول هذه القضايا، خاصة أن البلاد تمر بمرحلة تحتاج لعمل مشترك بين الشريكين وكل القوى السياسية السودانية لإدارة المرحلة الحساسة التي تمر بها البلاد. يشار إلى أن الأسبوع الماضي شهد حالة من التوتر والتصعيد الإعلامي بين قيادات المؤتمر الوطني والحركة الشعبية من خلال تصريحات صحفية رمى فيها كل طرف منهما الآخر بخرق اتفاقية السلام.