اتفق الشريكان المؤتمر الوطني والحركة الشعبية على الوقف الكامل لحالة التوتر والمواجهات بينهما، والعمل على ابتدار حوار بناء وصريح يهدف لخلق اجماع وطني حول قضايا الوطن المصيرية. وقرر اجتماع اللجنة السياسية الذي عقد ظهر اليوم بالقصر الجمهوري برئاسة كل من الأستاذ/ على عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية، ود. رياك مشار نائب رئيس حكومة الجنوب قرر مواصلة اللقاءات الثنائية ابتدءاً من يوم غد الاثنين لقناعة الطرفين بضرورة مواصلة الحوار الإيجابي والمستمر للوصول الى حلول سريعة. وأكد الدكتور نافع على نافع مساعد رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب في تصريحات صحفية عقب الاجتماع أن الاجتماع أمن على قناعة الطرفين باستمرار الحوار الإيجابي والمثمر للوصول الى حلول للمسائل المعلقة، حتى وإن ظلت بعض التباينات، مبيناً أنه ليس من المصلحة نقل هذه التباينات لأجهزة الإعلام. من جانبه نادى السيد باقان أموم الأمين العام للحركة الشعبية بضرورة خلق أجواء إيجابية حتى تكون الانتخابات المقبلة حرة ونزيهة، مؤكداً اتفاق الطرفين على تكملة تنفيذ اتفاقية السلام وأشار أموم إلى ضرورة خلق أجواء لعمل متواصل حتى تتم إجازة قوانين الاستفتاء والمشورة الشعبية، ومسألة أبيي، وضرورة العمل لإعادة بناء الثقة وبلورة إجماع وطني حول هذه القضايا، خاصة أن البلاد تمر بمرحلة تحتاج لعمل مشترك بين الشريكين وكل القوى السياسية السودانية لإدارة المرحلة الحساسة التي تمر بها البلاد.