كشفت نتائج المسح الشامل لسوق العمل السوداني ارتفاع نسبة البطالة إلى 18,8% عما كانت عليه في عام 90 16,4%، وتتركّز بصفة خاصة في وسط الفئة الشبابية. وأفاد المسح بارتفاع القوة العاملة إلى 9,3 ملايين عامل مقارنة ب5,3 ملايين. وأوضحت وزيرة تنمية الموارد البشرية والعمل إشراقة سيد محمود في مؤتمر صحفي بالخرطوم، إن مشروع مسح سوق العمل بالسودان بدأ في العام 2011 بالتعاون مع منظمة العمل الدولية وبتكلفة بلغت مليوني جنيه بتمويل من وزارة المالية والاقتصاد الوطني، وذلك تأكيداً للمهنية والعمل على توضيح واقع سوق العمل في السودان. وأشارت إلى أن نتائج المسح أثبتت أن عمالة الأطفال في السودان لا تتعدى نسبة 5,9% منها 1,8% في الحضر وهو رقم ليس بالخطير خاصة وأن موروثاتنا وعاداتنا السودانية تقوم على مساعدة الأطفال لذويهم في مهنتي الزراعة والرعي في الريف. انخفاض نسبة الزراعة " التقرير أشار كذلك للتحسن في المؤهل التعليمي للقوة العاملة الذي ارتفع من 5% إلى 8,8% وذلك بجهود الدولة المتمثلة في ثورة التعليم العالي " ودعت الوزيرة إلى أهمية تنفيذ توصية مؤتمر العمل الدولي بتخصيص بند المسؤولية الاجتماعية من الشركات العالمية لمحاربة ظاهرة البطالة والحد منها. كما طالبت بإجراء بحوث ودراسات علمية لمعالجة التدني في القطاعات الإنتاجية كالصناعة والزراعة، مشيرة إلى أن التقرير أشار لانخفاض القوة العاملة في القطاع الزراعي من 60% عام 90 إلى 47%. وقالت وزيرة العمل "ربما يعد ذلك إيجابياً إذا حدث تطور في المهن الأخرى كالقطاع الصناعي ولكن للأسف ظهرت الزيادة في قطاع التجارة والخدمات، مما يشير إلى أن الوضع غير صحيح ويحتاج لموازنات سياسية". وأضافت أن التقرير أشار كذلك للتحسن في المؤهل التعليمي للقوة العاملة الذي ارتفع من 5% إلى 8,8% وذلك بجهود الدولة المتمثلة في ثورة التعليم العالي، ولكن صاحب ذلك تدن في التعليم المهني والفني والتقني على الرغم من توجيهات قيادات الدولة للاهتمام به.