في ظل استعدادات الولاياتالمتحدة لتوجيه ضربة "محدودة" لسوريا لمعاقبة نظام الرئيس بشار الأسد لاستخدامه المفترض أسلحة كيميائية في الغوطة، تقوم حالياً أجهزة الاستخبارات الأميركية بإجراءات محلية للحيلولة دون وقوع أي هجمات من عناصر مؤيدة للنظام. واتخذت الحكومة الأميركية إجراءات غير مسبوقة بتحذير الوكالات الاتحادية والشركات الخاصة، أن ضربة لسوريا قد تؤدي إلى هجوم إلكتروني ضد الولاياتالمتحدة. وكانت إيران -وهي حليف رئيسي للأسد- قد حذرت من أنه ستكون هناك إجراءات انتقامية ضد إسرائيل والولاياتالمتحدة في حال نفذت أميركا هجومها على سوريا. ويقول مسؤولون أميركيون إن أوامر صدرت لضباط في مكتب التحقيقات الفدرالي بمتابعة أي مصادر لها علاقات بالسوريين من أجل البحث عن أي خيوط قد تشير إلى احتمال القيام بإجراءات انتقامية ضد الولاياتالمتحدة. وبعثت وزارة الداخلية ومكتب التحقيقات تحذيرات نتيجة للنزاع في سوريا. مساندة الأسد " الجيش السوري الإلكتروني أعلن هذا الأسبوع مسؤوليته عن إغلاق موقع صحيفة "تايمز" اللندنية والتسبب في تعطيل موقعي "واشنطن بوست" و"فايننشيال تايمز" " ويلقى نظام الأسد مساندة قوية أيضاً من حزب الله اللبناني، علماً أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أعلنوا في الشهر الماضي عن وضع الجناح العسكري للحزب ضمن قائمة الإرهاب بسبب تحالفه مع نظام الأسد ضد المعارضة. وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن ضباط مكتب التحقيقات الفدرالي يعتزمون إجراء مقابلات مع مئات السوريين في الأيام القادمة. ولفتت إلى أنه أثناء الحرب الليبية قام المكتب بإجراء مقابلات مع نحو ألف ليبي ضمن عملية لجمع المعلومات. وخلال النزاع الحالي في سوريا قال "الجيش السوري الإلكتروني" وهو مجموعة من المؤيدين لنظام الأسد إنهم استطاعوا مهاجمة عدة شركات أميركية. وقال مسؤول أميركي إن العنصر الجديد هنا هو الهجمات الإلكترونية. وأعلن "الجيش السوري الإلكتروني" هذا الأسبوع مسؤوليته ليس فقط في إغلاق موقع صحيفة "تايمز" اللندنية، بل أيضاً في التسبب في تعطيل مواقع "واشنطن بوست" و"فايننشيال تايمز".