أكد المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، استمرار حواره مع القوى السياسية، وحدد سقوفات بعينها للتفاوض مع الأحزاب. ورفض الحزب اشتراط المعارضة تشكيل حكومة انتقالية وطالبها بالجلوس أولاً للحوار ومن ثم مناقشة القضايا كافة على الطاولة. وبدأ الرئيس السوداني عمر البشير، الأسبوع الماضي، سلسلة لقاءات مع قادة القوى السياسية بدأت برئيس حزب الأمة القومي وإمام طائفة الأنصار الصادق المهدي. وشدد الحزب الحاكم على ضرورة أن يتم الاتفاق على خطوات عملية من أجل الوصول إلى النهايات المطلوبة والإيجابية لهذه الحوارات بما يحقق بناء منظومة سياسية وطنية، ووصف العملية بالإيجابية. وقال المتحدث الرسمي باسم المؤتمر بالوطني ياسر يوسف، للصحفيين عقب اجتماع القطاع السياسي للمؤتمر الوطني برئاسة نائب الرئيس الحاج آدم يوسف مساء الأحد، إن محتويات منظومة الحوار سقفها العمل السياسي من داخل البلاد ونبذ العنف والتعاون مع الأجنبي. نوايا خالصة وجدد يوسف جدية وانفتاح المؤتمر الوطني وخلوص نيات قيادته في السعي للتوصل للخلاصات المطلوبة في الحوارات الجارية مع "القوى السياسية الوطنية". وفي ردٍّ على سؤال حول اشتراطات قوى المعارضة مقابل الاستجابة لدعوة الحوار حول القضايا الوطنية المطروحة وعلى رأسها تشكيل حكومة انتقالية، قال المتحدث باسم الحزب الحاكم "الحوار مفترض ألا يبدأ بشروط من البداية، وكل القضايا يمكن أن تطرح على طاولة الحوار". وزاد "عليهم أن يستجيبوا أولاً لدعوة الحوار وبعد الجلوس تحت سقف واحد ننظر في الأجندة التي يمكن أن نتحاور حولها". ونوَّه إلى ما وصفه بالحقائق الدستورية والقانونية بالبلاد، والتي أكد أنه لا ينبغي تجاوزها، مشيراً إلى أن الوضع الدستوري القائم الآن هو "نتيجة انتخابات حرة ونزيهة أفرزت حكومة القاعدة العريضة التي تشارك فيها أحزاب وطنية معتبرة". ملف الجنوب " المؤتمر الوطني يدعو حكومة الخرطوم والمنظمات لمضاعفة الجهود الجارية في معالجة الآثار الصحية والبيئية التي خلفتها السيول والفيضانات والإسراع بمكافحة الحشرات والبعوض منعاً لتفشي الأمراض "إلى ذلك، قال المتحدث باسم المؤتمر الوطني، إن "العلاقة مع جنوب السودان بالنسبة لنا استراتيحية ينبغي أن تبنى على أسس متينة نتجاوز فيها العقبات التي تقف أمام تنفيذ الاتفاق الأمني بين البلدين". وجدد يوسف أن الحوار هو السبيل الوحيد لتجاوز العقبات والتوصل لتفاهم مشترك مع جوبا بما يمكِّن من تجاوز كل المطبات التي يمكن أن تدفع بالعلاقات للوراء. واستمع القطاع السياسي للحزب الحاكم في اجتماعه مساء الأحد إلى تقرير حول العلاقة مع جنوب السودان، وأكد أن قضية أبيي ينبغي أن يجلس فيها الطرفان ويتوصلا إلى تفاهمات تحل قضية المنطقة ويستوعب آراء المواطنين المقيمين. ودعا المؤتمر الوطني الأجهزة التنفيذية بولاية الخرطوم والمنظمات الطوعية الوطنية للعمل على مضاعفة الجهود الجارية في معالجة الآثار الصحية والبيئية التي خلفتها السيول والفيضانات، والإسراع بمكافحة الحشرات والبعوض حتى لا تؤدي إلى تفشي الأمراض. واطلع القطاع السياسي على تقرير حول سير عمليات إزالة وعلاج الآثار المترتبة على السيول والفيضانات بالخرطوم.