تعهَّد الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور مساء الثلاثاء باحترام الجدول الزمني المحدد لإجراء الانتخابات، مشيراً من جهة أخرى إلى أن حالة الطوارئ المفروضة منذ فضت السلطات بالقوة اعتصامات جماعة الإخوان المسلمين قد تنتهي منتصف سبتمبر الجاري. وصرح منصور للتلفزيون المصري في أول مقابلة له منذ توليه مهامه قبل شهرين، أن السلطات الانتقالية تعتزم تطبيق "خريطة الطريق" التي أعلنها الجيش عندما قام بعزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي في 3 يوليو. وقال "نتعهد احترام الجدول الزمني لخريطة الطريق"، وذلك بعد يومين على إعلانه الأحد قراراً بتشكيل "لجنة الخمسين" المكلفة بإعداد المشروع النهائي للتعديلات الدستورية والتي شكلت الشخصيات المنتمية للتيار المدني غالبية أعضائها. ويعد تعديل الدستور المصري، الذي تم إقراره في ديسمبر الماضي وصاغته جميعة تأسيسية سيطر الإسلاميون عليها، أحد أبرز ملامح خارطة المستقبل التي أعلنها الجيش المصري إثر عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي في يوليو الماضي. وشدد منصور على أهمية تنفيذ خارطة الطريق، وقال إن "البناء السياسي السليم لمصر المستقبل، مصر الحرة، مصر الديموقراطية يستلزم المضي قدماً في استكمال خارطة المستقبل بما يعني إشراك كافة القوى السياسية في هذه الخارطة بشرط أن تنبذ العنف وأن لا تلجأ إلى الإرهاب وإن تلتزم بقواعد اللعبة الديموقراطية".