وصلت المكتبات رواية في انتظار السلحفاة" التي ألَّفها الروائي السوداني معتصم الشاعر، وفازت بمنحة آفاق للأدب للعام 2013م، وصدرت الرواية عن الدار العربية للعلوم في لبنان، وبدعم من الصندوق العربي للثقافة والفنون" آفاق"، وتعد هي الرواية الثانية للشاعر. وكانت الرواية المعنية قد صدرت نسختها الإلكترونية في العام الماضي، عن شركة "إي كتب" اللندنية. تناقش الرواية التعاطي العربي مع الأزمات التي تثقل كاهل الشعوب العربية المنكوبة فتجعلها تستنجد بأشقائها الذين لا يتجاوز رد الفعل لديهم حائط التعاطف النمطي، الذي يذيبه أقل انفراج في الأزمات. وتظهر الصورة الحقيقة للتعاطف غير العميق والذي لا يفرز أية استجابة عملية، في سلوك بطل الرواية غير المسمى، مع المسألة الفلسطينية. وتعتبر الرواية القضية الفلسطينية هي المعيارية التي تستطيع أن تقيس عليها التّحرك العربي تجاه أي أزمة. وشهدت هذه الطبعة فصلاً إضافياً إلى نسختها الإلكترونية جاء تحت عنوان: ما يشبه المقدمة، تناول فيه الكاتب عوالم الكتابة، وطرح أسئلة مهمة، منها: لماذا نكتب ولماذا نقرأ. وتعد هذه الإصدارة الرواية الثانية ضمن مشروع معتصم الشاعر الروائي الذي أطلق عليه اسم "زهرة الربيع"، والذي صدر منه حتى الآن: أهزوجة الرحيل عن مؤسسة صوت القلم العربي في مصر 2011.