قال الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الاثنين، إن حل المسألة النووية الإيرانية سيستغرق وقتاً، واعتبر أن عدم استقرار الوضع السياسي في إيران ربما يصعب الجهود الرامية لعقد اتفاق الوقود النووي بين طهران والقوى العالمية. وقال أوباما في مقابلة مع "رويترز" إن الولاياتالمتحدة حققت تقدماً على مدى الأشهر القليلة الماضية نحو حظر الانتشار النووي في العالم يفوق ما تحقق في بضع السنوات الماضية. وأضاف قائلاً: "لكن الأمر سيستغرق وقتاً وجزءاً من التحدي الذي نواجهه هو أنه يبدو أن كلاً من كوريا الشمالية وإيران لم تستقرا سياسياً بدرجة كافية لاتخاذ قرارات سريعة بشأن هذه القضايا". وقال أوباما إن الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وألمانيا وبريطانيا وفرنسا قدمت عرضاً "نزيهاً" إلى إيران من شأنه أن يسمح لطهران بأن يكون لديها برنامج نووي مدني مشروع. قبول عرض الأممالمتحدة من جهة ثانية، حثت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إيران أمس الاثنين، على قبول عرض صاغته الأممالمتحدة لتخصيب اليورانيوم في الخارج من أجل مفاعلها النووي الطبي. وقالت كلينتون التي تزور ألمانيا لحضور احتفالات الذكرى السنوية العشرين لسقوط سور برلين، إنه ستكون هناك عواقب إذا أخفقت القيادة الإيرانية في الوفاء بالتزاماتها في الشأن النووي. وحذرت من أن إيران تفوت فرصة حقيقية لتحسين علاقاتها مع العالم الخارجي، إذا ما رفضت الخطة التي تدعو إيران لإرسال يورانيوم منخفض التخصيب إلى الخارج من أجل المزيد من التخصيب لاستخدامه في مفاعلها للأبحاث الطبية. وأضافت في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الألماني: "نعتقد أن هذا العرض يمثل فرصة مهمة لإيران لتلبية احتياجاتها الطبية والإنسانية التي يفي بها مفاعل طهران للأبحاث والبدء في استعادة الثقة الدولية في برنامجها النووي.