بدأت الحكومة السورية إرسال تفاصيل عن ترسانتها من الأسلحة الكيماوية إلى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في لاهاي، وذلك في إطار اتفاق للتخلص من ترسانة دمشق من تلك الأسلحة, ومن المقرر أن ينعقد مجلس الأمن الدولي لإقرار الاتفاق. وقالت المنظمة الدولية إن سوريا قدمت لها في لاهاي ما وصفته بتقرير مبدئي. مضيفة أنها كانت تتوقع المزيد من التفاصيل عن تلك الأسلحة. ويأتي ذلك قبل يوم من واحد من انقضاء مهلة منحت للحكومة السورية للكشف عن ترسانتها الكيماوية، وهي المهلة المنصوص عليها في الاتفاق الأميركي الروسي الذي يهدف لتفكيك هذه الترسانة بحلول منتصف العام المقبل. ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن متحدثة باسم المنظمة الدولية قولها "تسلمنا جزءاً من التقرير ونتوقع المزيد". ولم تفصح المتحدثة عن المعلومات الغائبة عن التقرير التي وصفها أحد الدبلوماسيين الغربيين بأنها "طويلة جداً". ومن المقرر أن يجتمع المجلس التنفيذي للمنظمة الذي يضم 41 عضواً مطلع الأسبوع القادم لمراجعة المخزون السوري، والموافقة على تنفيذ الاتفاق للتخلص من الأسلحة الكيماوية السورية في غضون تسعة أشهر. وتأتي تلك التطورات في الوقت الذي تواصل فيه الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن مناقشاتها لصياغة قرار ملزم ضد سوريا. وترفض روسيا التهديد باستخدام القوة ضد دمشق.