رحبت قيادات سياسية سودانية بالتوافق الذى توصل إليه شريكا اتفاق السلام (المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية)، واقترحت بعض هذه القيادات تشكيل ما سمته "مجلس حكماء" مكون من الشريكين، بجانب القوى السياسية الأخرى بغية سودنة القضايا الخلافية. ودعت القوى السياسية الشريكين للتوافق بعيداً عن التدخلات الأجنبية والتفاكر حول الكيفية التى تتم بها إدارة الأزمات قبل وقوعها. وقال القيادي بحزب البعث محمد وداعة للشروق اليوم إن التطور في علاقات المؤتمر الوطني والحركة مهم جداً لاستقرار السودان للالتزام بالدستور وتنفيذ اتفاقية السلام، وأضاف: "توترالعلاقة بين الشريكين يقود لتوتر يسمح بالدخول في تخمينات واستنتاجات تضر بمصالح البلاد". وقال نائب رئيس حزب الأمة القومي فضل الله برمة ناصر إن القضايا المطروحة، سواء قانون الأمن أو الانتخابات أو الاستفتاء، تهم المواطنين، فكان من باب أولى مشاورة الأحزاب حول مشاكل الشريكين لتتطابق الرؤى "وحتى نسودن قضايانا ونمنحها طابعاً وطنياً يمنع التدويل". ورأى القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل عثمان عمر الشريف ضرورة تشكيل لجنة حكماء تدير الأزمات قبل وقوعها وأن يكون لها الرأي الحاسم تفادياً لوقوع الخلافات.