رفض مجلس السلم والأمن الأفريقي الذي أنهى أعماله على مستوى القمة في نيويورك، أي تحرك أحادي من أي طرف بخصوص منطقة أبيي المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان، حاثاً الدولتين على عدم الإقدام على أي تحرك أحادي. ورحّب المجلس في بيان صدر عقب الاجتماع، بالتزام رئيسي البلدين عمر البشير وسلفاكير ميارديت، عقب قمتهم في 3 سبتمبر الجاري بالخرطوم، على المُضي بسرعة في تطبيق اتفاقية الترتيبات الأمنية المؤقتة لأبيي والموقعة في 20 يونيو 2011م الماضي. وطلب من حكومتي البلدين الجارين، تسهيل العودة السريعة والآمنة لللاجئين والنازحين، والمُساعدة في إعادة الإعمار والتنمية، وتوفير الهجرة الآمنة للرُحّل في أبيي. وكرّر المجلس، قبوله لمُقترح الفريق الأفريقي رفيع المُستوى بقيادة الرئيس الجنوب أفريقي السابق ثابو أمبيكي، بشأن تحديد الوضع النهائي للمنطقة. استئناف المناقشات ودعا البيان رئيسي البلدين البشير وسلفاكير إلى استئناف المُناقشات حول الوضع النهائي في أبيي، على أساس ذلك المُقترح، والأخذ في الاعتبار الحاجة إلى ضمان أن تكون البلدة جسراً بين السودان وجنوب السودان. وحثّ الحكومتين على إنشاء مُفوضية استفتاء أبيي ومُراجعة واعتماد قانون الاستفتاء بما يتسق مع مُقترح الفريق الأفريقي. وأعرب عن تقديره للاُمم المُتحدة وبصفة خاصة المبعوث الخاص هايلي مناكريوس، وقوة الأممالمتحدة الأمنية الموقتة (يونسفا)، والشركاء الثنائيين ومُتعددي الأطراف، على دعمهم المُستمر للجهود التي يقودها الاتحاد في أبيي. وأشار البيان إلى التعاون المُقدم من البلدين إلى لجنة التحقيق المُشتركة الخاصة بأبيي، والتي أكملت عملها ومن المتوقع أن تُقدم تقريرها قريباً.