فازت الكاتبة الكندية أليس مونرو بجائزة نوبل للآداب، يوم الخميس، عن قصصها التي تتناول الحب والصراع ومآسي النساء، ووصفتها اللجنة المانحة للجائزة بأنها أفضل من كتب القصة القصيرة في العصر الحديث. وأحدثت الجائزة ضجة كبرى بكندا. وقالت الأكاديمية السويدية المانحة للجائزة، في بيان لها، كثيراً ما تحتوي نصوص أليس مونرو على تصوير لأحداث يومية، وهي حاسمة وتلقي الضوء على القصة المحيطة، وتطرح أسئلة وجودية في ومضة براقة. وقالت مونرو إن منحها الجائزة كان "مفاجئاً ورائعاً". وأضافت "أنا منبهرة بكل الاهتمام والمشاعر التي لمستها آمل أن يعزز هذا الإدراك بأهمية شكل القصة القصيرة." ورغم ما ألقته الجائزة من ضوء ساطع على أعمالها، قالت مونرو - 82 عاما - لقناة سي.بي.سي نيوز إن هذا لن يغير من قرار أعلنته هذا العام بالتوقف عن الكتابة. وأحدثت الجائزة حالة من الفخر لمواطني كندا. شغف الكلمة المكتوبة " القصة القصيرة كانت أكثر شعبية في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، لكنها تراجعت أمام الرواية الطويلة بين جماهير القراء " من جانبه، قال رئيس الوزراء الكندي، ستيفن هاربر، في بيان، "أنا واثق من أن أعمال السيدة مونرو هائلة"، وقال إن هذا الإنجاز الرائد سيلهم كُتَّاب كندا من جميع الفئات للسعي للتميز الأدبي وسيشحذ شغفهم بالكلمة المكتوبة. ومن أعمال مونرو "حياة فتيات ونساء" في عام 1971 و"هروب" في عام 2004 و"الكثير من السعادة". وتحولت قصتها "الدب قادم من الجبل" من مجموعتها القصصية "كراهية فصداقة فتودد فحب فزواج" إلى فيلم "بعيداً عنها" للمخرجة سارة بولي، الذي رشح لنيل جائزة أوسكار. ومونرو هي ثاني من يفوز بجائزة نوبل في الأدب من أبناء كندا، وإن كان أول فائز يعتقد أنه كندي خالص، فقد فاز سول بيلو بالجائزة عام 1976، وهو من مواليد كيبيك لكنه نشأ في شيكاجو، ويعتبر على نطاق واسع كاتباً أميركياً. وتبلغ قيمة جائزة نوبل في الآداب (1.25 مليون دولار) وهي رابع جوائز نوبل التي تعلن هذا العام بعد جوائز الطب والفيزياء والكيمياء. وكانت القصة القصيرة أكثر شعبية في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، لكنها تراجعت أمام الرواية الطويلة بين جماهير القراء.