وعد والي جنوب كردفان آدم الفكي المتمردين من الحركة الشعبية قطاع الشمال بحملة نظافة شاملة لكل المناطق بالولاية التي تشكل تهديداً أمنياً للمواطنين، وتمثل قواعد المتمردين لترويع السكان، وقال إن الحكومة لن تتساهل مع رافضي السلام. وأكد الفكي لقاء مع المرأة بالولاية أن الحكومة لن تتساهل مع رافضي السلام لافتا للإجراءات التي اتخذتها حكومته من اجل السلام وتعزز الثقة، ومن بينها أبرزها إطلاق سراح المتهمين في القضايا التي تتصل بالتخابر وإعادة المفصولين للخدمة، مستدركاً إلا أن الحركة الشعبية واجهت خطوات السلام بقصف مدينة كادقلي وقتل المدنيين، مما يعبر عن موقف الحركة الشعبية من طرح الحكومة. وأكد أن الدولة قادرة على فرض السلام بالقوة لتحرير كل المواطنين المحتجزين بطرف الحركة الشعبية لاستخدامهم في دعم الحرب. وقال "برغم بدء العمليات الآن في الولاية إلا أن الحكومة لا تزال تطرح الحوار من أجل السلام". أخطاء السلام وشدد والي جنوب كردفان على أن الدولة لا تقبل إلا بسلام قوي يحفظ لمواطني الولاية حقوقهم بالتساوي دون تفضيل لأي مجموعة على الأخرى وعدم تكرار أخطاء اتفاق السلام الشامل، مما تسبب في ضرب كادقلي. وفي منحى آخر شرعت السلطات بمحلية هيبان بولاية جنوب كردفان في وضع خطة إجمالية لترتيب أوضاع النازحين من محلية هيبان لحصرهم وعمل الترتيبات اللازمة لإشراكهم في عمليات البناء والتعمير التي تعقب التحرير. وقال معتمد محلية هيبان بجنوب كردفان، ياسر كباشي، ل"الشروق"، إن الحكومة تركز على شباب المحلية في هذه العملية الإنسانية التي تبدأ بحصر مواطني المحلية بجميع مدن السودان الفارين بسبب الحرب. وأضاف أن دعم الحكومة الولاية للمحلية يشكل قوة دفع أولى لإنجاز المهمة وإعادة تعمير محلية هيبان، ووصف أن الشباب هم الشريحة المنوط بها القيام بهذه المهمة الإنسانية. ودعا كباشي حاملي السلاح من أبناء المنطقة إلى الاستجابة لرغبة مواطني الولاية والمحلية الرافضة للحرب والداعية إلى السلام.