أعلنت أمينة مجلس الطفولة بنهر النيل كوثر محمد إبراهيم، عن ارتفاع زواج القاصرات بنسبة 27 % وسط النساء، وأرجع أطباء في مجال الولادة، ارتباط زيادة معدلات وفيات الأمهات والمواليد ومضاعفات عسر الولادة المميتة، لتفشي الظاهرة. وأكدت كوثر ل "الشروق" عزمهم خفض نسبة زواج القصارات الكبيرة وسط نساء الولاية والبالغة 27% إلى أقل منها، وذلك بإتاحة فرص التعليم لأن المرأة كلما تعلمت تكون عملية ولادتها بسهولة ويسر، بجانب دورها الكبير في تعليم الأطفال. من جانبه أكد نائب اختصاصي نساء وتوليد محمد عيسى ل "الشروق"، أن المشاكل التي تواجهها القاصرات أثناء عملية الولادة، هي عدم اكتمال الجهاز التناسلي والحوض، والإجهاضات المتكررة مع الولادة الناقصة أو المبكرة في ستة أشهر، بجانب مضاعفات الحمل ويمسى "الكلبش". وطالب ناشطون حقوقيون وإنسانيون بالولاية، بضرورة تفعيل القوانين، واستنهاض الوعي المجتمعي، للحد من الظاهرة. ونبّهت مسؤولة عن تدريس اليافعات بمدينة شندي تقوى عباس، ناشطة اجتماعية، إلى أن مجموعة الفتيات تركن المدارس لأسباب قاطعة للكلام، فكل دارسة تركت المدرسة لسبب حسب تعبيرها. وأشارت بعض القاصرات ل "الشروق" إلى أنهن رجعن للتعليم بعد الطلاق.