كشف مسؤول رفيع في حزب المؤتمر الشعبي المعارض في السودان، عن تلقي زعيم الحزب حسن الترابي اتصالات من نافذين في جنوب السودان تدعوه للتوسط بين رئيس الحكومة سلفاكير ميارديت وقيادات تاريخية في الحركة الشعبية الحاكمة. ولم توضح المصادر -التي فضلت حجب هُويتها- ما إذا كان الترابي وافق على التوسط أم لا. وقالت مصادر نافذة في المؤتمر الشعبي ل"سودان تربيون" إن الترابي تلقى طلباً من شخصيات سياسية معروفة في دولة الجنوب للتوسط لدى الرئيس سلفاكير الذي أطاح بقيادات كبيرة في الحزب والدولة أخيراً، مما أثار أجواءً من التوتر في الدولة الوليدة. وشملت الإطاحة قيادات تاريخية مثل: نائب رئيس حكومة الجنوب رياك مشار، والأمين العام للحركة الشعبية باقان أموم، والوزير في الحكومة الجنوبية دينق ألور. وأشارت مصادر الحزب إلى أن الوساطة المطلوبة استندت على ما أسمته احترام سلفاكير للترابي وتقديره لكثير من مواقفه وأطروحاته السياسية. ونوهت إلى أن الوضع فى جنوب السودان بات على شفير الانفجار بسبب حالة الاستقطاب التي ولدت احتقاناً شديداً ربما فجر موجة نزاعات قبلية يصعب السيطرة عليها.