أجرى الرئيس السوداني عمر البشير يوم الإثنين، اتصالاً هاتفياً مع نظيره رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، اطمأن خلاله على الأوضاع الأمنية عقب الأحداث التي شهدتها جوبا، بينما قال الجيش الشعبي في الجنوب إنه أحبط انقلاباً عسكرياً. وقالت وكالة السودان للأنباء "سونا"، إن البشير أكد خلال اتصاله الهاتفي على أهمية استتباب الأمن والاستقرار في الجنوب لما فيه مصلحة شعبي البلدين الشقيقين. ومن جانبه، شكر الفريق سلفاكير، البشير، على اتصاله واهتمامه بمجريات الأحداث في جوبا، مؤكداً أن الأوضاع تحت السيطرة. وفي نفس الاتجاه، اتصل نائبه الأول الفريق أول ركن بكري حسن صالح مع جيمس واني إيقا نائب رئيس دولة الجنوب اطمأن خلاله على الأوضاع الأمنية عقب الأحداث. وأكد الجانبان على أهمية استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة لما فيه مصلحة شعبي البلدين. اندلاع اشتباكات وكانت اشتباكات اندلعت في جوبا بمحيط وزارة الدفاع، بين مجموعة مسلحة من الجيش تابعة للحرس الجمهوري وقوات أخرى من الجيش المتمركزة أمام مستودعات الذخيرة التابعة للوزارة. وقال الناطق الرسمي باسم الجيش الشعبي العقيد فليب أقوير، إن الجيش سيطر على الوضع تماماً وأن الرئيس سلفاكير يعقد مؤتمراً صحفياً. وأكد أن قوات الجيش تمكَّنت من صد هجوم المجموعة المسلحة التي حاولت الاستيلاء على مستودعات الذخيرة. وقالت مصادر إن مجموعة من الجيش الشعبي التابعة للحرس الجمهوري "قوات تايجر" حاولت السيطرة على مستودع للذخيرة تابع للقيادة العامة للجيش. وأوضح مصدر عسكري، أن ما حدث تمرد يقوده عسكريون يتبعون لنائب الرئيس السابق رياك مشار، حاولوا لاحقاً السيطرة على وزارة الدفاع وسط إطلاق نار كثيف. وأشارت المصادر إلى سقوط عدد من القتلى في صفوف الجيش الشعبي التي انتشرت بكثافة في شوارع (جوبا)، وأوضحت أن محاولة التمرد المسلح بدأت الليلة الماضية.