جذب معرض الفنان التشكيلي أبوبكر الصديق حسين، الجمهور ووجد إقبالاً واسعاً لدى المهتمين بالفنون بالسودان. وقال عنه مختصون إن لوحاته عبرت عن كل بقاع السودان، مؤكدين نجاحه في استخدام النحت والرسم عبر خيال واسع. وأصبح المعرض قبلة للزوار من السودانيين والأجانب الذين أبدوا سعادتهم بالأعمال المعروضة. ويحظى الفنان الصديق بتجارب سابقة في العرض على نطاق العالم الخارجي. وقال عبد الملك جميل الله من مركز راشد دياب للفنون للشروق إن هناك ظاهرة اهتمام بالفن التشكيلي واهتمام بالفنون عامة في السودان، لأن الفن يعبر عن الوجدان ويمثل جسراً للدبلوماسية الشعبية. ويقول مختصون إن لوحات أبوبكر تعبر عن كل المناطق في السودان بنجاحه في استخدام النحت والرسم من خياله الواسع وإحساسه الفني، ما جعلها لوحات تعبيرية ناطقة. ويوضح الفنان راشد دياب أن الجديد في هذا المعرض دخوله في عالم اللون وعلاقة الأبيض بالأسود في تناغم جميل. قصور سوداني ويرى المهتمون بالفن التشكيلي أن هناك قصوراً في نقل هذه التجارب إلى الخارج حتى يلعب الفن دوراً في إبراز خصوصية الثقافة السودانية. وتقول صفاء العطا، وهي سودانية مقيمة في العاصمة البريطانية لندن، حول المعرض: "سعدت بالمعرض وأتمنى أن نرى منه الكثير خارج السودان لعكس الثقافة السودانية". ويقول الفنان التشكيلي أبوبكر الصديق صاحب المعرض إنه عرض أعماله في الصين والهند وإسبانيا وليبيا. ويضيف: "عرضت أيضاً عبر فعاليات الخرطوم عاصمة للثقافة السودانية، وأحاول الآن عبر هذا المعرض أن أطرق باباً جديداً وأسعى لعمل غاليري كي يسوق فيه الفنانون أعمالهم الفنية". ويبقى الباب مفتوحاً أمام السودان لإبراز صوره الثقافية من خلال هذه المعارض التشكيلية ويقدم فنانين سودانيين عالميين مثلما قدم للعالم الفنان الصلحي وشبرين وراشد دياب.