يتجمع أكثر من مليوني مسلم بمكة هذا الأسبوع لبدء الحج وتأمل السعودية في الحد من انتشار إنفلونزا الخنازير بتوفير الاستعدادات الصحية اللازمة، كما تسعى لتهيئة الأجواء الملائمة للمحافظة على أرواح الحجاج وتسهيل تأديتهم لمناسك الحج واتخاذ التدابير الأمنية اللازمة. وفي وقت متأخر يوم الأحد قال وزير الداخلية السعودي الأمير نايف إن حوالي 100 ألف رجل نشروا لضمان الأمن في الأراضي المقدسة. وأعرب عن أمله ألا تضطر السلطات السعودية للجوء إلى القوة. وتحاول الرياض أيضاً منع انتشار فيروس (إتش1إن1)، حيث يوفر زحام الحجيج بيئة مواتية لانتشار أنفلونزا الخنازير. وتوفي أربعة حجاج على الأقل بسبب الفيروس منذ بدء موسم الحج. ويخشى الخبراء أن يحمل الحجاج القادمون من حوالي 160 دولة الفيروس الذي أعلنته منظمة الصحة العالمية وباء في يونيو، ما يطلق موجات لانتشار المرض في أنحاء العالم. وقامت الرياض بتركيب أجهزة للكشف عن الإصابات في نقاط دخول وأنشأت مستشفى يسع 300 سرير في ميناء جدة المطل على البحر الأحمر، حيث يصل أغلب الحجاج الأجانب. وحسنت السلطات المنشآت لتخفيف الضغط أثناء تدفق الحجاج وخاصة في منطقة رمي الجمرات. وفي عام 2006 لقي 362 شخصاً حتفهم سحقاً تحت الأقدام هناك في أسوأ مأساة أثناء الحج خلال 16 عاماً.