استقر أكثر من 40 ألف شخص من العرب الرحل على حدود سنار مع دولة جنوب السودان منذ الانفصال، وتشهد الحدود الآن تدفق أعداد من العائدين والرعاة، الأمر الذي شكل عبئاً كبيراً لسنار خاصة في الخدمات. وقالت إحدى العائدات من الرحل تدعى دارالنعيم، ل"الشروق"، إنهم عادوا من دولة الجنوب بسبب الحرب هناك، وأكدت وفاة ثروتها الحيوانية. ووصفت الرحلة من الجنوب بالصعبة، وتمثل أسرة دارالنعيم آخر الآسر التي عادت. وأكد معتمد محلية الدالي والمزموم العجبة حمد النيل، ل "الشروق"، أن عودة الأسر العائدة من دولة الجنوب بسبب الحرب، أضحت أكبر من حجم الولاية. وناشد المنظمات الإنسانية الوطنية مساعدة العائدين وتوفير الخدمات الإنسانية لهم، مع دمجهم في المجتمع. هدوء نسبي " الوالي: جهود الولاية في إيواء العائدين من بينها توفير المآوي وخدمات المياه والصحة والتعليم والحدود تشهد حركة طبيعية يتخللها دخول وخروج العاملين " من جانبه، قال والي سنار أحمد عباس، ل "الشروق"، إن الحدود بين السودان ودولة جنوب السودان تشهد هدوءً نسبياً رغم النزاع العسكري الذي يدور الآن في دولة الجنوب. وكشف أن حدود الولاية من الناحية الجنوبية الغربية شهدت عودة أعداد كبيرة من الرعاة على الشريط الحدودي بين السودان ودولة جنوب السودان. ونوه عباس إلى جهود الولاية في إيواء العائدين التي من بينها توفير المآوي وخدمات المياه والصحة والتعليم. وأضاف أن الحدود تشهد حركة طبيعية يتخللها دخول وخروج العاملين في مجالي الزراعة والتجاره من أبناء الجنوب إلى الأراضي السودانية. من جانبه، قال وزير الشؤون الاجتماعية بولاية سنار فضل المولى الهجا، إن الولاية أسهمت في استقرار العادئين وتوفير الخدمات السكنية والطبية والإيوائية كالمشمعات للعائدين، حيث قامت الولاية بتمليك العرب الرحل العائدين بمنطقة الدالي والمزموم قطعة أرض بشهادة بحث لكل عائد مع إدخال 3 آلاف أسرة في خدمات التأمين الصحي مع توفير مصادر المياة وإنشاء بعض المؤسسات التعليمية.