استبعد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الاثنين، أن يلجأ الفلسطينيون لانتفاضة جديدة ضد إسرائيل رغم إحباطهم من الجمود في جهود السلام التي ترعاها الولاياتالمتحدة، مشيراً إلى أن تفكيرهم منصب فقط في طريق السلام. وقال عباس أثناء زيارة للأرجنتين، إن الفلسطينيين لا يريدون أن يروا تكراراً لانتفاضتهم التي استمرت بين عامي 2000 و2005 التي قادها مسلحون ومفجرون، وأثارت رداً عسكرياً إسرائيلياً ساحقاً. وأضاف: "لا سمح الله أن نأتي إلى انتفاضة جديدة فالشعب الفلسطيني لا يفكر بشأن إطلاق انتفاضة جديدة". وقال: "الشعب الفلسطيني يفكر فقط في الطريق تجاه السلام والمفاوضات وليس في طريق آخر ولن نعود إلى انتفاضة لأننا عانينا أكثر مما ينبغي". تبادل وشيك للسجناء من جهة أخرى، قال مسؤولون من الجانبين إن إسرائيل خففت شروطها لإبرام اتفاق لمبادلة السجناء مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وأن الجانبين اقتربا من التوصل إلى اتفاق لمبادلة مئات السجناء الفلسطينيين بجندي إسرائيلي محتجز في قطاع غزة. وعبر وفد من حماس التي تسيطر على قطاع غزة، حدود مصر للاجتماع مع مسؤولي أمن مصريين في القاهرة، لبحث الاتفاق الذي تتوسط فيه مصر وألمانيا. وقال مسؤولون قريبون من المحادثات إن إسرائيل وافقت على أن يشمل اتفاق مبادلة الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شليط الإفراج عن نحو 160 سجيناً رفضت إطلاق سراحهم من قبل. ولكن الجانبين تفاديا التصريحات العلنية أو سعيا إلى التهوين من شأن الحديث عن اتفاق وشيك. وأسر شليط في هجوم لناشطين فلسطينيين دخلوا إسرائيل عبر نفق من غزة عام 2006.