قال الناشط الاجتماعي د. محمد محيي الدين الجميعابي، إن السودان يعد من أكبر الدول التي يتم فيها دفن النفايات الإلكترونية، وأكد أن الأمراض الناجمة من استخدام كروت الشحن تعد أخطر من مواقع التواصل الاجتماعي عبر الهواتف. واعتبر الجميعابي، لبرنامج "إشارة حمراء"، الذي بثته "الشروق"، يوم الثلاثاء، أن الهواتف الجوالة من أكبر أجهزة التجسس في العالم. وأضاف: "الأميركان مطلعون على كل تفاصيل الهواتف الذكية ويتم تسجيل أي حديث ورسالة". وناقشت حلقة البرنامج الآثار السالبة لمواقع التواصل الاجتماعي عبر استعمال وسائل التكنولوجيا الحديثة. وصدرت في وقت سابق قرارات من وزارة التربية والتعليم قضت بمصادرة أجهزة الهواتف المحمولة من التلاميذ أثناء ساعات اليوم الدراسي. وذكر الجميعابي أن الأسر السودانية مطالبة بأهمية تقليل الآثار السالبة في التعامل مع الأجهزة الإلكترونية المعنية بالاتصال بصورة عامة. وأكد أن الهواتف الذكية تزيد من نسبة الجريمة في شتى أنواعها، حتى التي تعنى بالتصفية الجسدية. سلبيات وإيجابيات " الخبير في مجال التكنولوجيا أنس الإمام قال إن آخر الاحصائيات أكدت أن 27 مليار رسالة تخرج من تقنية الواتساب بالهواتف الذكية و26 مليون سوداني يحملون هواتف محمولة " من جانبها، اعتبرت اختصاصي علم النفس صديقة كبيدة، للبرنامج، أن السودان ليس معزولاً عن التكنولوجيا واستخداماتها. وقالت: "لابد للأسرة أن توضح للأبناء مخاطر الإفراط في الدخول لمواقع التواصل الاجتماعي، والتحذير من سلبياتها". وحذرت من مغبة التفكك الأسري الذي يمكن أن ينتج من الإفراط في استخدام تقنية الواتساب عبر الهواتف. وطالبت بأهمية تفعيل الحوار الأسري للمزيد من الإرشاد والتوجيه. وبثت حلقة البرنامج العديد من الاستطلاعات لفئات عمرية مختلفة، أكد أغلبها أن الاستخدام الخاص بالهواتف الذكية يتم في إطار معايير تتناسب وقيم المجتمع السوداني، فيما أكدت إحدى المعلمات أن هناك عمليات ضبط تتم لمستخدمي الهواتف من التلاميذ، ويتم اكتشاف أنها تحمل صوراً خادشة للأدب والسلوك. وفي السياق، قال الخبير في مجال التكنولوجيا أنس الإمام، للبرنامج، إن إحصائيات عديدة أكدت أن نحو 27 مليار رسالة تخرج من تقنية الواتساب بالهواتف المحمولة، و26 مليون سوداني يحملون هواتف محمولة. وأشار إلى أن شركات التكنولوجيا العالمية التي استطاعت توفير وسائل الاتصال الحديثة قابلتها بعض المجتمعات بسوء استخدام التقنية، كما يحدث في السودان على سبيل المثال.
