ابتدر الرئيس السوداني عمر البشير، رئيس المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان، التداول حول الوثيقة الإصلاحية التي أعدها الحزب مع وفد رفيع من الحزب الاتحادي الأصل الذي يتزعمه محمد عثمان الميرغني، مساء الأربعاء ببيت الضيافة بالخرطوم. وأعلن مساعد الرئيس ابراهيم غندور في لقاء سياسي بولاية نهر النيل ظهر الأربعاء أن المؤتمر الوطني أكمل إعداد الوثيقة الإصلاحية التي عكفت لجانه على إعدادها منذ عدة أشهر لتفعيل عمل الحزب والدولة، وقال إن الرئيس البشير سيلتقي مع الأحزاب المشاركة بالحكومة مساء الأربعاء حول بنود الوثيقة الإصلاحية. وبحث البشير مع وفد الاتحادي الأصل بقيادة نجل زعيم الحزب، محمد الحسن الميرغني، مجمل قضايا الساحة السياسية السودانية والقضايا الوطنية. واكد الناطق الرسمي بإسم الحزب الاتحادي الأصل حاتم السر، أن اللقاء جاء بمبادرة ودعوة من الرئيس موضحاً انها فرصة طيبة للتداول والتباحث والتشاور حول مجمل تطورات الوضع السياسي مبيناً ان منطلق الحوار بين الحزبين المؤتمر الوطني والاتحادي الاصل هو مصلحة الوطن والتوافق حول كل مايخدم القضايا الوطنية. وأضاف ان الرئيس أشار إلى ان هذه اللقاءات ستستمر مع بقية القوى السياسية السودانية وصولاً لإجماع واتفاق بين أهل السودان حول قضايا الدستور والانتخابات وقضايا المرحلة القادمة مؤكداً ان لقاء الاربعاء هو لقاء أولي ستتبعه لقاءات تفصيلية عبر القنوات في الحزبين وذلك على أساس أن الوطن وطن الجميع ويسعهم جميعاً حكاماً ومعارضين.