أعلن رئيس حركة "الإصلاح الآن" غازي صلاح الدين، أن حزبه بصدد تقديم مبادرة للحكومة تتضمن نقاطاً أساسية لمشروع إصلاحي في الدولة، وطالب ببناء الثقة بين الحكومة والأحزاب وإعلان عفو شامل عن كافة حاملي السلاح والسياسيين. وأمَّن غازي في مؤتمر صحفي عقده بالخرطوم مساء الثلاثاء على أهمية قيام مشروع وطني لتوحيد أهل السودان وإيجاد آلية للوفاق الوطني باعتبارها ركيزة للإصلاح في البلاد. ودعا إلى ضرورة رسم خارطة طريق لحل المشاكل الداخلية مع الحركات التي تحمل السلاح وبمشاركة كافة الأحزاب، وزاد "لا بد من خارطة طريق مع كافة الأحزاب للانتخابات القادمة وتوقيتها وحيادية الإشراف عليها". وأشار غازي إلى أن الخطاب الذي قدمه الرئيس عمر البشير يوم الإثنين حول وثيقة الإصلاح الشامل لم يتطرق لبعض القضايا المهمة مثل الاقتصاد وعلاقات السودان الخارجية وأهميتها في المرحلة القادمة. من جانبه، أوضح الأستاذ حسن رزق القيادي بحركة "الإصلاح الآن"، أن خطاب الرئيس تضمن إيجابيات كثيرة لكنه لم يتطرق إلى الدعوة للخروج من الفقر. وأشار رزق إلى أن الخطاب أغفل الحديث حول العدل والأمن من خلال قسمة الثروة، ودعا إلى وضع آلية بمشاركة كافة الأحزاب لوضع دستور البلاد.