طالبت قيادات سياسية من شرق السودان بتضمين اتفاق الشرق ضمن الدستور الانتقالي للعام 2005، حتى تتحقق المكاسب السياسية والتنموية التي جاء بها الاتفاق. وانتقد آخرون الانشقاقات التي طالت الجبهة وحولتها إلى أحزاب، مما أضاع حقوق المواطنين. وقال محمد عثمان الخليفة عضو اللجنة المركزية لجبهة الشرق لقناة الشروق اليوم، إن لجنة الخبراء التي أوكل لها تقييم حجم الضرر على أبناء الشرق في الخدمة المدنية أُلغيت ولم تدرس الآثار السالبة الواقعة على أبناء الإقليم، وقامت بدلاً عنها معالجات مشوهة نال بمقتضاها وظائف صغرى لا ترقى للطموحات، على حد تعبيره، عبر وساطات واجتهادات فردية. إلى ذلك، قال صلاح باركوين رئيس جبهة الشرق في كسلا لقناة الشروق، إن البنود المتبقية لتنفيذ اتفاق الشرق محل نقاش، وأضاف: "كحقائق وليست مزايدات"، ونحن نأخذ المبادرة لتنفيذ الاتفاقيات. غير أن الطاهر همد رئيس الحزب الديمقراطي لشرق السودان أوضح أن اللجنة المركزية بعد انقسامها لأربعة أقسام لن يكون أمر مراقبتها لتنفيذ اتفاق الشرق دقيقاً، وأضاف كل جسم أصبح يمثل نفسه ليخرج إنسان الشرق من الاتفاقية "بدون حمص". وكانت العاصمة الأريترية أسمرا شهدت اتفاقية شاملة للسلام بين الحكومة السودانية ومتمردي جبهة شرق السودان أنهت نحو 12 عاماً من الصراع، تخللتها عمليات مسلحة متفرقة.