أكدت وزارة الخارجية السودانية أن أي تشكيك في مسار العملية الانتخابية يعد حديثاً تخريبياً يهدف إلى تحقيق أجندة خاصة، وقالت إنه ليس هناك خلاف الآن بين شريكي الحكم في مسألة الحدود يمكن أن يعوق الانتخابات. وقال معاوية عثمان خالد المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية إن الخطوات الأولى للعملية الانتخابية بدأت بالسجل الانتخابي الذي يقوم فيه المواطنون بتسجيل أسمائهم طوعاً. وأشار إلى أن عدد الناخبين المسجلين تجاوز عشرة ملايين ناخب حتى الآن وهو عدد جيد قياساً بالناخبين المعتمدين في الانتخابات المقبلة. ووصف الناطق باسم الخارجية ترسيم الحدود بين شمال السودان وجنوبه بأنه عملية فنية طويلة المدى، مبيناً أن اللجان الفنية المعنية بالترسيم تمضي في مهامها المكلفة بها وفق خطوات متسقة ومتجانسة. ودعا خالد المجتمع الدولي لعدم الالتفات للأحاديث التي تشكك في الانتخابات والاضطلاع بدوره في تشجيع الخطوات الماضية وتحقيق التحول الديمقراطي وإتمام العملية السلمية في السودان إلى جانب تشجيع كل القوى السياسية داخلياً على القيام بواجبها والإيفاء بالتزاماتها نحو جماهيرها في الانتخابات القادمة. يذكر أن وزارة الخارجية الأميركية شككت في عدم قدرة السودان على إجراء الانتخابات بسبب ما سمته عدم الاتفاق على القواعد الأساسية للانتخابات وتسجيل الناخبين وترسيم الحدود.