قال حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني، إن الإرهاب الأميركي هو الأصل في العالم، وإن الولاياتالمتحدة الأميركية دولة تزرع الفتن والانقسامات، ورأى أن مشروع الهيمنة باسم المسؤولية التاريخية لأميركا شهد مساراً تصاعدياً. وأضاف نصر الله في خطاب ألقاه أمس، أعلن فيه وثيقة حزب الله السياسية التي أقرها المؤتمر السابع للحزب، أن مشروع الهيمنة والسيطرة الأميركية عرف تراجعاً استراتيجياً، لكنه أشار إلى أن أميركا لن تخلي الساحة بسهولة لأنها تنهض على مشاريع ايديولوجية لا حدود لجشعها، حسب قوله. وأوضح أن مشروع الهيمنة باسم المسؤولية التاريخية لأميركا شهد مساراً تصاعدياً وبلغ ذروته مع المحافظين وإدارة الرئيس السابق جورج دبليو بوش التي اتخذت من أحداث 11 سبتمبر/ أيلول 2001 فرصة للهيمنة المنفردة تحت شعار الحرب الكونية على الإرهاب. عسكرة وانفراد بالقرار " زعيم حزب الله يقول إن أميركا استعملت أساليب التمويه لتبرير مشروعها وعمدت إلى نزع مشروعية المقاومة ومطابقتها مع الإرهاب، ومنحت نفسها حقاً مطلقاً لشن حروب لا تميز بين البريء والمذنب والشيخ والطفل "وقال إن هذه الإدارة عملت على عسكرة علاقاتها والانفراد باتخاذ القرارات الاستراتيجية وحسم الحرب في أفغانستان بسرعة للتفرغ للعراق الذي تعتبره النقطة الرئيسية للهيمنة على الشرق الأوسط. وأضاف أن أميركا استعملت أساليب التمويه لتبرير مشروعها وعمدت إلى نزع مشروعية المقاومة ومطابقتها مع الإرهاب، ومنحت نفسها حقاً مطلقاً لشن حروب لا تميز بين البريء والمذنب والشيخ والطفل، وسببت دماراً شاملاً أصاب البنى التحتية والاجتماعية والمخزون الثقافي للشعوب. وتحدث نصر الله عن الدعم الأميركي "اللامحدود" للكيان الصهيوني وتوفير كل ما يؤمن وجوده، وتقويض الإمكانات الروحية لشعوب المنطقة عبر ما يعرف بالحرب الناعمة ودعم أنظمة الاستبداد بالمنطقة ومنع قيام أي نهضة. وقال إن أميركا دولة مكروهة أكثر من أي دولة في العالم، داعياً إلى قيام جبهة عالمية لمواجهة خطرها.