دعا رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للغابات أ. د حسن عثمان عبدالنور، إلى وضع استراتيجية تعنى بالاهتمام بقطاع الغابات، وتأهيل كادر القطاع البشري، في وقت تناقصت فيه مساحة الغابات بالسودان في الفترة من 1956-2000م بنسبة 50%. وشهدت قاعة الشهيد الزبير محمد صالح بالخرطوم، يوم الإربعاء، انعقاد مؤتمر الغابات العام السنوي العشرون. وشدد عبدالنور على ضرورة تغيير التوجه، لمعرفة دور الغابات وأهمية مجمعات ومصادر ومجارى المياه، وتضمين وضع قطاع الغابات في الدستور القادم، والاهتمام بالمراعي والحياة البرية. وأكد أن التوجه الجديد يقتضي تعظيم الشراكات مع المجتمع، والقطاع الخاص، والمنظمات الدولية، وشركاء التنمية، وتشغيل الشباب، ومحاربة البطالة والفقر، وخلق مبادرات حيّة للإسهام في رفع القدرات والوعي المجتمعي لزيادة الدخل القومي. وفي السياق قال المدير العام للهيئة القومية للغابات د. عبدالعظيم ميرغني، إن الهيئة استطاعت خلال العام 2013م تحقيق فائض مالي يبلغ حوالى 16 مليون جنيه بنسبة بلغت 120% من الإيرادات المجازة دون تجاوز السقف المأذون به فنياً من قطع الأشجار. عون أجنبي " ميرغني: المساحات المتناقصة تعرضت لضغوط بسبب تدفق النازحين واللاجئين والرعاة الرحل بعد خروجهم من جنوب السودان بسبب انغلاق مسارات مراحيلهم إضافة للضغوط عليها في توفير الطاقة والوقود والمرعى وأخشاب البناء " وأضاف: "استطاعت الهيئة استقطاب عون أجنبي قدره 16 مليون دولار أميركي، ليرتفع بذلك إجمالي العون الأجنبي الموجه لنشاطات الغابات إلى 26 مليون دولار أميركي. ونوّه إلى أن مساحة الغابات بالسودان في الفترة من 1956-2000م تناقصت بنسبة 50% تقريباً من 36% الى 20% من جملة مساحة البلاد الكلية، وبانفصال الجنوب في يوليو 2011م، انحسرت مساحات الغابات بذات المعدل تقريباً من 29% إلى أقل من 10%. وقال إن المساحات المتناقصة تعرضت لضغوط أيضاً بسبب تدفق النازحين واللاجئين والرعاة الرحل بعد خروجهم من جنوب السودان، بسبب انغلاق مسارات مراحيلهم المعتادة، إضافة للضغوط عليها في توفير الطاقة والوقود والمرعى وأخشاب البناء. وأشار د. ميرغني إلى الإنجازات التي حققتها الهيئة في مسيرتها في مجالات الحماية والإنتاج والحجز والتشجير، مبيناً أن مساحات الغابات المحجوزة تضاعفت عشر مرات إذ قفزت من ثلاثة ملايين إلى 30 مليون فدان، وتضاعفت المساحة المشجرة سنوياً 20 ضعفاً. وأبان أن التشجير الشعبي يمثل 40% -50% من جملة التشجير السنوي بالبلاد.