قرر مجلس الجامعة العربية المنعقد على مستوى وزراء الخارجية في القاهرة يوم الأحد، تأجيل منح مقعد سوريا بالجامعة إلى الائتلاف الوطني السوري، في حين تلقي الأزمة الخليجية بظلالها على الاجتماعات التي انخفض فيها مستوى التمثيل القطري. ومن المقرر أن تطرح هذه القضية على الدورة 141 للقمة العربية المقبلة المقرر عقدها في الكويت أواخر مارس الجاري، بسبب الخلاف حول أحقية الائتلاف في شغل المقعد السوري في ظل عدم سيطرته على الأراضي السورية حسب مصادر دبلوماسية تحضر الاجتماع المغلق . وكان وزير خارجية السعودية الأمير سعود الفيصل، قد طالب في كلمته أمام الاجتماع، بتسليم المقعد للائتلاف لتكون رسالة قوية للمجتمع الدولي بمساندة الائتلاف، إلا أن الجزائر والعراق عارضتا القرار باعتبار أنه مخالف للقانون الدولي. وظل مقعد سوريا فارغاً، في ظل غياب ممثل الحكومة السورية، وحضور رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا. حكومة انتقالية " الأمين العام للجامعة العربية يقول أن فكرة التفاوض حول تشكيل هيئة حاكمة انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة، تعترضها الآن العديد من العقبات مما يدعو إلى القلق البالغ والأسف الشديد "وقال الأمين العام للجامعة نبيل العربي، إن التفاوض بشأن تشكيل حكومة انتقالية تهدف إلى إنهاء الصراع في سوريا، يواجه عقبات. وندد بموقف مجلس الأمن الدولي من الأزمة. وتابع العربي قائلاً "بكل أسف فإن فشل جولتي المفاوضات بين الحكومة (السورية) والمعارضة في جنيف يستدعي منا جميعا إعادة تقييم الموقف". ومضى الأمين العام للقول "يبدو أن فكرة التفاوض حول تشكيل هيئة حاكمة انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة، تعترضها الآن العديد من العقبات، مما يدعو إلى القلق البالغ والأسف الشديد." وأوضح العربي قائلاً "في الوقت الذي يقف فيه مجلس الأمن عاجزاً عن الاضطلاع بمسؤوليته لوقف هذه المأساة.. وبالرغم من مرور ما يقرب من ثلاث سنوات فلم يصدر مجلس الأمن حتى الآن قراراً يأمر بوقف إطلاق النار." ودعا رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا، الجامعة العربية إلى إدراج المنظمات المتورطة في النزاع السوري في "القائمة العربية للمنظمات الإرهابية". وأضاف الجربا قائلاً "ليس ثمة مكان لحل دبلوماسي سياسي بعد فشل جنيف2 وقصف مدينة جيرود في القلمون من طرف قوات النظام". تمثيل قطر " محللون يقولون إن أصل النزاع الدبلوماسي بين قطر وبعض الدول العربية، يدور حول دعم قطر للإخوان المسلمين، وتدخلها في الشؤون الإقليمية لهذه الدول "وانخفض تمثيل قطر في الاجتماع، حيث غاب وزير الخارجية القطري خالد العطية، وحضر مساعده محمد بن متعب الرميحي. كما حضر وزير خارجية دولة جنوب السودان برنابا بنجامين، الذي يشارك لأول مرة في اجتماع وزراء الخارجية. ويأتي الاجتماع في ظل النزاع الدبلوماسي الأخير بين قطر والسعودية والإمارات والبحرين، إذ عمدت إلى سحب سفرائها من الدوحة، في خطوة غير معهودة بين أعضاء مجلس التعاون الخليجي. ويقول محللون، إن أصل النزاع الدبلوماسي بين قطر وبعض الدول العربية، يدور حول دعم قطر للإخوان المسلمين، وتدخلها في الشؤون الإقليمية لهذه الدول. ومن المقرر أن تستضيف الكويت القمة العربية المقبلة، خلال يومي 25 و26 مارس الحالي.