اشترط زعيم قبيلة المحاميد بدارفور موسى هلال، معقله (كبكابية)، مكاناً لأي لقاء بينه والحكومة، رافضاً التوجه لمدينة نيالا للاجتماع بنائب الرئيس حسبو محمد عبدالرحمن بناءً على طلب الأخير بالرغم من ضمانات أعطتها له الحكومة السودانية. وأجرت قيادات رفيعة في الحكومة اتصالاً بهلال يوم الأحد بغرض التحاور معه وإنهاء التمرد غير المعلن للأخير بولاية شمال دارفور. واستولت قوات هلال منذ فبراير الماضي على خمس مناطق بولاية شمال دارفور بعد مواجهات مع القوات الحكومية، واستقر هلال الذي منحته الحكومة منصب مستشار بديوان الحكم اللامركزي في كبكابية بعد خروجه من القصر الرئاسي بالخرطوم غاضباً قبل نحو عام. ولم تتخذ الحكومة في الخرطوم أي إجراءات لتجريد هلال من حصانته البرلمانية أو إقالته من منصبه التنفيذي، ويمثل الرجل رمزاً قبلياً لا يستهان به في إقليم درافور. شروط للحوار " البرلماني السابق المقرب من موسى هلال، إسماعيل أغبش، ابلغ الحكومة عن رفضهم القاطع لمقابلة الوفد خارج المقر الذي يتواجد فيه هلال حالياً "وحسب صحيفة "سودان تربيون" الإلكترونية، فإن البرلماني السابق المقرب من موسى هلال، إسماعيل أغبش، كشف عن أن الوفد الحكومي اقترح لقاء هلال بمدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور أو الجنينة حاضرة غرب دارفور مع توفير الحماية اللازمة للرجل. وأكد أغبش أنه أبلغ الحكومة عن رفضهم القاطع لمقابلة الوفد خارج المقر الذي يتواجد فيه هلال حالياً بكبكابية بشمال دارفور "إحدى المناطق التي يسيطر عليها". وأوضح أن حوارهم مع الحكومة مرهون بثلاث محاور أساسية على رأسها إقرار سلام شامل بإقليم دارفور والتحول الديمقراطي والتزام الحكومة بضبط مليشياتها والاتفاق على رؤية عسكرية لتحقيق السلام والاستقرار بالإقليم. وأكد أغبش أن هلال الآن أقرب للحركات المسلحة من الحكومة، إذ لمس في الأخيرة جدية أكبر في إحداث تغيير واستقرار حقيقي للإقليم الملتهب.