كشفت حكومة ولاية شمال دارفور، أن اعتداءات المتمردين الأخيرة على محليات شرق الولاية، تسببت في حرق نحو ألفي منزل، وأتلفت ما قيمته 800 مليون جنيه من الممتلكات العامة والخاصة، وقالت إن المتمردين دمروا السجون وهربوا المعتقلين. وقال وزير المالية بشمال دارفور عبده داؤود سليمان، إن المتمردين نهبوا كافة المستشفيات والمعدات وأجهزة العمليات فيها، والبنوك التجارية بتلك المحليات، بجانب تخريب الدوانكي ومراكز المياه، ونهب كافة المحلات التجارية، وأحرقوا أكثر من 1200 منزل في الطويشة، و400 في اللعيت و140 في مليط و120 بسرف عمرة و20 بكلمندو. وسيّرت ولاية القضارف قافلة دعم غذائي قوامها ألفا جوال ذرة لشمال دارفور. ونظمت اللجنة الفنية لمتابعة أوضاع المتأثرين بشمال دارفور، يوم الخميس، احتفالاً بهذه المناسبة بالساحة الخضراء بالخرطوم. وقال رئيس اللجنة الفنية كمال حسن علي وزير الدولة بالرعاية الاجتماعية، إن ما تقوم به الحركات المسلحة هو استهداف للمواطنين ومشروعات التنمية وتدمير قدرات السودان. وأكد علي، أن مفوضية العون الإنساني أمنت الغذاء للمتأثرين في هذه الأحداث، مع شركاء العون الإنساني. وقال إن اللجنة تتابع تطورات الأوضاع بدقة، وستركز من خلال القوافل الأخرى على إصلاح المؤسسات الصحية والتعليمية والخدمية الأخرى. وقال والي القضارف الضو الماحي، إن هذه القافلة مقدمة لقوافل أخرى، داعياً المتمردين للاستجابة لصوت العقل للوصول لتسوية سياسية توقف الدمار والخراب في السودان.