بدأ الناخبون الأفغان يوم السبت التصويت في انتخابات الرئاسة في أفغانستان، والتي تمثل أول انتقال ديمقراطي للسلطة منذ اسقاط نظام طالبان في 2001. في حين نشرت الحركة مقاتليها بأنحاء البلاد لتعطيل الانتخابات التي وصفتها بأنها خدعة مدعومة أميركياً. وشن مقاتلو طالبان سلسلة من الهجمات خلال الفترة السابقة للانتخابات التي وصفوها بأنها انتخابات صورية تدعمها الولاياتالمتحدة، ولكن لم ترد أنباء عن وقوع أعمال عنف مع بدء التصويت. ولا يسمح الدستور الأفغاني للرئيس الحالي حامد كرزاي، بالترشح لفترة رئاسة جديدة، وهناك ثمانية مرشحين يتنافسون في هذه الانتخابات. والمرشحون الأوفر حظاً هم: وزيرا الخارجية السابقان عبدالله عبدالله وزلماي رسول، ووزير المالية السابق أشرف عبدالغني. ونشرت السلطات نحو 350 ألفاً من قواتها لتأمين مراكز الاقتراع، وعزلت العاصمة كابل عن بقية البلاد بسلسلة من الحواجز ونقاط التفتيش على الطرقات، وفرضت حالة إغلاق فعلي على مدينة قندهار التي توصف بأنها معقل طالبان، وذلك عشية الانتخابات. ومن المقرر ظهور النتائج الأولى للجولة الأولى بعد ما يقرب من ستة أسابيع من الاقتراع، ويرجع التأخير أساساً إلى التضاريس الوعرة التي ستحتاج إلى نحو 3000 حمار لنقل صناديق الاقتراع من الأماكن التي يتعذر الوصول إليها.